31 أكتوبر 2025
تسجيل**الشرق ساهمت في تفنيد ادعاءات صحافتهم المأجورة والرخيصة بالبراهين الدامغة دون تجريح أو إساءة**المهنية العالية للإدارة التحريرية وكتّاب الشرق علمتهم التعامل بواقعية مع الكلمة الحرة بكل أمانة وشفافية من الأمور التي كانت لافتة للنظر خلال الحصار المفتعل ضد قطر الشموخ والكرامة .. أن قطر تعاملت مع الأزمة بتأنٍّ وحنكة وروية، وهي عوامل مساعدة لم تكن متوافرة في أي إعلام آخر في كافة البلدان العربية .. وهذا ما يؤكد أيضا على أن الصحافة القطرية بشكل خاص كانت متفوقة على الإعلام المضاد بامتياز ؟! .وهذا التفوق للإعلام القطري .. وللصحافة تحديدا كان الشيء الذي كسب الجماهير الخليجية وأعطى صحافة دول الحصار الدروس تلو الدروس بكل أمانة .. حيث كانت صحافتنا القطرية متزنة وراقية في كل جوانب التغطية الصحفية للأزمة وبأخلاق رفيعة غير مسبوقة .الشرق تتفوق بمهنيتها :ومع بدء عملية القرصنة الإلكترونية لجريمة وكالة الأنباء القطرية في مايو 2017 م ومن بعدها المقاطعة والحصار ضد قطر في يونيو 2017 م كانت صحيفة الشرق القطرية تتعامل مع دول الحصار بشكل مختلف عن صحافة الدول المعتدية .فالمهنية العالية والأخلاق الصحفية للإدارة التحريرية وكتاب الشرق من العوامل التي كانت حاضرة في الأزمة .. ولم تتعامل مع الحدث إلا من خلال الواقع رغم التجريح في صحافة الحصار وتشويه سمعة قطر ورموزها بشكل مخزٍ لا يمت للأخلاق ومواثيق الشرف الإعلامي بصلة أبدا ؟!! .هذه أخلاقنا وهذه أخلاقهم :كانت صحيفة الشرق خلال أزمة الخليج تنشر كل الأخبار والتقارير المتعلقة بدول الحصار ولا تصمت عن الإساءات التي تتداولها وسائل الاتصال في هذه الدول .. فكانت ترد على كل صغيرة وكبيرة بروح عصرية وثقافة مختلفة عن ثقافتهم ؟!! .وهذه هي الأخلاق السمحة للإعلام القطري التي وضعت إعلام الحصار في حرج شديد .. فمثلا كان إعلام الحصار يكذب في أخباره اليومية عن قطر ويختلق بعض الأخبار الزائفة للوقيعة بين الشعب القطري وحكومته .. ورغم كل ذلك كانت الشرق القطرية تنشر هذه الأخبار المفبركة في صحيفتها بشكل رسمي دون أي قيود أو خوف، كما كانت ترد عليها بالأدلة والبراهين الدامغة حتى أخرست إعلام الحصار وأحرجته بسبب هذه الأكاذيب، لأن إعلام الحصار يضحك على الشعوب .. لأن إعلامهم لا يبيع سوى الوهم ؟! .فهذه هي أخلاقنا التي تربينا عليها في مدرسة " تميم بن حمد " من خلال عدم الرد بالإساءة على من أساء إلينا .. وهذا هو الفارق بيننا وبينهم في أخلاق الإعلام ؟!! .** إدارة تحريرية متزنة وهادئة :لعل ما كان يميز صحيفة الشرق في الأزمة المفتعلة ضد قطر خلال الـ ( 140 يوما ) أن العمل الصحفي فيها كان محايدا ولم يخرج عن المألوف بل كان في قلب الحدث لحظة بلحظة دون تهويل أو تضخيم للأحداث أو الإساءة للرموز أو الشخصيات العامة في دول الحصار ومن يتعاطف معهم من المرتزقة والمرتشين .. فكانت السياسة التحريرية تقوم على الرد بالحقائق والأدلة المفحمة وقد كانت كافية لإخراس صحافة الحصار .بوابة الشرق الالكترونية وحساب الشرق في تويتر والفيسبوك كانوا أيضا يمتازون بالمهنية والمصداقية والجرأة في عرض الأحداث .. والدليل على هذا النجاح هو هذا التجاوب من ملايين المشاهدات والتعليقات على كل ما كان ينشر عبر الشرق خلال الأزمة المفتعلة .. وهو ما يؤكد نجاحها بمهنية عالية اكتسحت بسببه صحف الحصار وعلمتهم أفضل الدروس في علم الصحافة ؟!! نجحت الشرق رغم الإساءة :حيث بالرغم من اتباع أسلوب الشفافية في نشر الكلمة الحرة وعرض الحقائق بالأدلة الدامغة ودون تزييف أو تحريف لها، إلا أن حسابها عبر شبكات التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك) بشكل خاص كان يمثل لدول الحصار المهنية العالية حيث لقنت الشرق صحافة دول الحصار درسا قاسيا تعلم مهنة الصحافة بفنها الراقي الذي تتعامل من خلاله بواسطة أخلاقها وليس من خلال الشتائم والدسائس التي يكيدها لها أعداء حرية الكلمة عبر الحسابات الوهمية والمختلقة والتي ترد على كل ما تنشره الشرق عبر وسائل التواصل بأساليب مفضوحة ومكشوفة .. والدليل على هذه الحسابات الزائفة أنك تجد بعضها مسخرا للرد والتعليق طوال الـ 24 ساعة ويبدو أن المعلق لا ينام ويسهر طوال اليوم فقط، وذلك لمعرفة ماذا كتبت الشرق اليوم ليكون الرد جاهزا على الطريقة الاستخباراتية المفبركة ؟!! .ولم يسلم هذا النجاح والتفوق لصحيفة الشرف القطرية من الحملات المسيئة لها عبر بعض المغردين المدسوسين للنيل منها ومن إدارتها التحريرية وكتابها المميزين، ولكن كانت الإجابة على كل هذه الحملات الشعواء والمدفوعة الأجر مقدما ترد عليهم قائلة :" موتوا بغيظكم .. فقافلتنا تسير .. والكلاب تنبح .. ولم ولن نلتفت إلى هذه المهاترات والمعارك التي تسهم في إضاعة الوقت " ؟!! . وهذا كان نعم الرد على هؤلاء المرتزقة والجهلة من أدعياء الصحافة ؟! .نجحنا وهذه هي الأسباب :لقد تفوقت صحيفة الشرق مع بقية الصحف القطرية الأخرى في إيصال الرسالة المهنية الصادقة لأقزام دول الحصار .. ولعل اكبر دليل على هذا التفوق القطري عليهم أن صحافتنا فتحت الأبواب لكل أبناء الحصار ولم تغلق أي باب في وجه أحد لإبداء الرأي وعدم تحجيم هذه الآراء .وعلى النقيض نجد أن دول الحصار حشدت الجيوش للتصدي للصحافة القطرية لمنعها بكافة الوسائل الخبيثة والدنيئة حتى لا تطلع شعوب الحصار على ما تكتبه الصحف القطرية، فأغلقت المواقع والروابط للصحف ومواقع الإذاعة والتلفزيون والفضائيات والمجلات القطرية بطريقة دكتاتورية وفاشية واتبعوا نظام القمع معها لكي لا يشاهد أو يطلع المتلقي في دولهم على أي مادة إعلامية حرة تنطلق من قطر .وهذا بالطبع هو أسلوب الضعفاء والجهلة بمهنة الصحافة بشكل خاص والإعلام بشكل عام .. وهو يؤكد أيضا على مدى التخلف الذي تعيشه وسائل الإعلام في هذه الدول التي لا تعرف أبجديات العمل الصحفي ولا تقوم على المهنية التي تمارسها الصحافة القطرية بطريقة معاصرة ومبتكرة لا تخطر على حكومات دول الحصار أبدا ومن يدير العملية الصحفية والإعلامية في هذه الدول ؟!! .استبيان حول الصحافة القطرية :ولو عملنا أحد الاستبيانات الدراسية والميدانية عن تأثير الصحافة القطرية في الحصار المفتعل ضد قطر منذ يونيو وحتى أكتوبر 2017 م فسنجد الكثير من المفاجآت التي ستصدم صحافة دول الحصار، من ناحية نسبة الأخبار الكاذبة التي تنشرها صحفهم ونسبة الأخبار الصادقة التي تنشرها صحفنا، وستكون نتائجها بمثابة البون الشاسع بيننا وبينهم .. وهذه هي الحقيقة . وإذا كان الإعلام القطري قد تفوق بكل قوة على إعلام الحصار المتغطرس، فإنه لابد هنا من قول كلمة الحق تجاه ما قدمته جميع صحفنا القطرية بكل مهنية، وهو يشمل صحف: الشرق والراية والوطن والعرب ولوسيل، بالإضافة للصحف غير العربية .** كلمة أخيرة :في نهاية المطاف لابد من الإشادة بالكتابات الصحفية وبالكتاب المخلصين في صحيفة الشرق وبخاصة الكتاب القطريين والعرب الذين تجاوبوا مع الأزمة وردوا على مجمل أكاذيب صحافة دول الحصار وادعاءات دولهم الخاسرة إعلاميا في هذه الأزمة بكل أريحية وعدم تشنج أو خوف من الإعلام المخزي الذي ساهم في نشر الفتنة والكراهية بين أهل الخليج الواحد ؟! .