29 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر تعزز حضورها الدولي بعد أكثر من عام على الحصار

26 سبتمبر 2018

صاحب السمو عبر في خطابه عن أوجاع العرب عبر الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية قطر عززت مكانتها بعد الحصار نتيجة إيمان الشعب القطري بقدراته وقيمه ومبادئه حمل خطاب حضرة صحاب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين ثوابت السياسة القطرية ومواقفها حيال القضايا والملفات على الساحتين العربية والدولية. كما مثل خطاب سموه أوجاع العرب عبر الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية بداية من الحصار الجائر غير المشروع على قطر عبر افتراءات ومزاعم روجت لافتعال الأزمة التي أكدت امام المجتمع الدولي بعد عام مدى زيف هذه الدول في مزاعمها المدبرة سلفاً. كما أوضح سموه أن الحصار كشف لشعوب العالم حقائق كثيرة عن تنظيم مسبق لحملة التحريض التي استُخدمت لافتعال الأزمة التي بينت زيف المزاعمِ التي روِّجت ضد قطر لتبرير افعالهم المدبرة التي انتهكت القانون الدولي وقواعدِ العلاقات بين الدول، فضلا عن قيم الشعوب وأعرافها. وأكد صاحب السمو حفظه الله في خطابه مكانة قطر التي وصلت اليها بعد الحصار كشريك فاعل إقليمياً ودولياً والنجاح الذي حققة الاقتصاد القطري على المستوى المحلي والدولي بالرغم من الحرب الاقتصادية التي شنتها دول الحصار لعرقلة عملية التنمية التي تشهدها قطر في مختلف المجالات، إلا أن النجاح تحقق بفضل تعزز ايمان الشعب القطري بقدراته وقيمه ومبادئه، وازدادت وحدته تماسكا. وأشار سموه امام المجتمع الدولي الى اهمية التسوية السلمية للمنازعات وأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الأزمات التي خلقت بصورة سلبية، ورغم ذلك كانت قطر دائما متجاوبة مع المساعي المقدرة للدول الشقيقة والصديقة لإنهاء ازمة الحصار الجائر الذي انعكس على منظومة مجلس التعاون الخليجي. القضية الفلسطينية وبالرغم من مرور المنطقة بأحداث ساخنة، إلا أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في خطاب سموه امام المجتمع الدولي، ولم ينسها أو يتركها كما فعلت بعض الدول الاسلامية، بل أكد أن قطر لن تألو جهداً في تقديم الدعم المادي والسياسي للشعب الفلسطيني الذي يشهد محاولات من العرب قبل الغرب لتصفية قضيته على نحو القضاء على الحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية. واوضح سموه في خطابة الشامل الى تدهور الأوضاع غير الانسانية في الأراضي الفلسطينية والحصار الخانق الذي يعانية اهل غزة نتيجة عدم التزام الحكومة الاسرائيلية بقرارات الشرعية الدولية ورفضها الدائم للتسوية العادلة لحقوق الشعب الفلسطيني. معالجة الإرهاب ومثل خطاب سمو الأمير حفظه الله أفعالا حقيقية قدمتها قطر على مدار السنوات الماضية امام المجتمع الدولي عبر مكافحة الإرهاب على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وتعزيز التنمية البشرية وحماية حقوق الانسان لتكون هذة الجوانب ثوابت راسخة في سياستها. ووضع صاحب السمو من خلال خطابه بعض النقاط المهمة ليتم تحقيقها في الحرب على الإرهاب منها التعاون الدولي في محاربة العنف الناجم عن التطرف والعنف الموجه ضد المدنيين لإرهابهم، والإضرار بالمرافق المدنية لأهداف سياسية، والتصدي لهذه الظواهر بحزم وصرامـة. توحيد المعايير في مكافحة الإرهاب، معالجة جذوره ومسبباته والبحث في الخلفيات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تسهم في توليده، عدم استخدام مصطلح الإرهاب وتفصيله وفقاً للمصالح الضيقة لبعض الدول. كما أكد صاحب السمو على أن دولة قطر ترى أن تعليم الشباب ومشاركتهم الشاملة يشكل خط الدفاع الأول لنظام الأمن الجماعي، وأحد العوامل الهامة لمكافحة الإرهاب وبناء السلام والاستقرار. قطر في حل الأزمات وتأكيداً على ما تقدمه قطر من اعتبارات إنسانية بعيداً المصالح السياسية دعت قطر دول العالم للانضمام اليها في جهودها لمعالجة الوضع الإنساني في اليمن مناشداً سموه حفظه الله في نفس الوقت الدول الفاعلة في الشأن اليمني لاتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة الوضع الإنساني وتسهيل وصول المساعدات العاجلة إلى جميع المناطق اليمنية التي تشهدها الكوارث بسبب ويلات الحرب. ويأتي خطاب سمو الأمير حفظه الله امام المجتمع الدولى لنقل صورة متكاملة للدور القطري المبني على التعاون الدولي لنبذ الارهاب ومعالجة جذوره عبر تنبي برامج تنموية ناجزة من اهمها تعليم الاطفال، حيث تبنت قطر تعليم 10 ملايين طفل وتمكين القدرات الاقتصادية للشباب ومساعدة المجتمعات على مواجهة المخاطر وفي مقدمتها الشعب اليمني، حيث أعلن سمو الأمير — حفظه الله — عن برنامج مشترك مع الامم المتحدة لمكافحة الكوليرا في اليمن، داعيا سموه الى حل الصراع في هذا البلد الشقيق عبر الحل السلمي وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وهي رؤية شاملة طرحها سمو الامير امام العالم الذي أيقن أنه لا غنى عن قطر في حل الأزمات الدولية ومواجهة التحديات.