22 أكتوبر 2025
تسجيلتحديات أمنية تواجه العالم يجب التصدي لها بحكم القانون ومحاسبة المتسببين في الجرائم سموه يدعو لعقد مؤتمر دولي لتنظيم الأمن السيبراني قطر عالجت كافة قضايا العالم برؤية ثاقبة بإيجاد الحلول الناجعة لها لإسعاد البشرية جمعاء تبقى خطابات سمو الأمير المفدى ماثلة أمامنا بهدوئها ومعانيها الغزيرة ولفتتها الإنسانية، لما تحتويه من نظرة ثاقبة للأحداث الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية ولما لها من تأثير في نفس المتلقي والتي تعودنا عليها وتعود على مشاهدتها المواطن العربي وغير العربي بكل شوق ولهفة في شتى المناسبات بالمحافل الدولية. ومنذ حصار قطر عام 2017: وجميع خطابات سمو الأمير جاءت نابعة من الثقة التي يتمتع بها سموه عبر إيمانه بأنه يدافع عن حقوق الشعوب التي تتمنى نيل العدالة الاجتماعية والسياسية بكافة الوسائل الممكنة وتتمتع بحرياتها المفقودة. حيث كان يهتم سموه دائما بعرض القضايا الإقليمية والدولية بشيء من الحكمة والتأني في الطرح والمعالجة والتعاطف مع الشعوب المظلومة التي تعاني من الجور والقهر، ومن بعض المشاكل التي اجتاحت هذه المجتمعات كالفقر والبطالة وانتشار الأمراض وتردي التعليم والتطرف والعنف والإرهاب.. وغيرها من المشاكل والتحديات التي تعتري شعوب العالم المستضعفة في الوقت الراهن . وهذا إن دل على شيء: فإنما يدل على مدى تمكن سموه من التعامل مع الشعوب والدول بروح عصرية قوامها التعايش السلمي بين الجميع رغم كل ما يعانون من مآس وحروب طاحنة وجرائم لا نهاية لها، حيث كان يحمل سموه هموم هذه المجتمعات ويتصدى لمعاناتها ويتبرع بما يجود به وطنه لإنهاء هذه الأزمات بما يمتلك من قوة وقرار شجاع لنشر الأمن والسلام في شتى ربوع الأرض من أجل إسعاد الإنسانية. وبالأمس كان خطابه في الأمم المتحدة: شاملا ووافيا ومتضمنا كافة القضايا والأحداث التي تجتاح منطقة الخليج والمنطقة العربية بجانب القضايا الدولية التي كانت متضمنة بخطابه الأممي.. داعيا سموه إلى نشر السلام والعدالة الاجتماعية بين كافة شعوب العالم، ومركزا على نبذ الإرهاب والتطرف واجتثاث جذوره وإيجاد الحل له بكافة الوسائل المتاحة لإسعاد البشرية جمعاء. وكان سموه كعادته متفائلا بنيل الشعوب لحقوقها المسلوبة منها، حيث كان يضع الحلول لقضايا الساعة مثل: الأزمات الاقتصادية المفاجئة، والتحديات الأمنية، والأزمات السياسية المفتعلة، وظاهرة الإرهاب والتطرف والعنف، وإصلاح مجلس التعاون الخليجي، وحصار قطر واستمرار التحريض، بجانب العديد من القضايا الأخرى التي تهم مجتمعات العالم أجمع دون استثناء كالقضية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وما يحدث في اليمن وليبيا والعراق وسوريا وغيرها! . مؤتمر دولي لتنظيم الأمن السيبراني: كما دعا سمو الأمير إلى إقامة مؤتمر دولي يناقش سبل تنظيم "الأمن السيبراني" للدول، مؤكدا على استعداد دولة قطر لاستضافة مؤتمر يبحث هذا الأمر، وهو لا شك خطوة كبيرة نحو توافق وجهات النظر بين الدول حول هذه القضية.. وقال سموه: "إن دولة قطر عانت كغيرها من الدول، من آثار القرصنة والتجسس الرقميين، ما دفعنا إلى التأكيد بقوة على الأمن السيبراني للدول، واستعدادنا للعمل مع منظمات الأمم المتحدة لتنظيمه قانونيا" . قوانين جديدة في قطر: وأشار سمو الأمير إلى إصدار قطر بعض القوانين المهمة، منها قانون الإقامة الدائمة، والعمل على إصدار "قانون اللجوء السياسي" ومثل هذين القانونين يعبران عن اهتمامه بقضية حقوق الإنسان وتبني قطر لمن يستحق الوقوف معه في مثل هذه المواقف الصعبة لخدمة الإنسان دون تمييز في التعامل. كلمة أخيرة: خطاب سمو الأمير جاء ليلبي رغبات شعوب العالم دون استثناء، وليؤكد على حقيقة مهمة قوامها العمل على حل الخلافات بين الدول وبأنجح وأيسر السبل مع عدم السكوت عن التجاوزات السياسية والأزمات المفتعلة التي لا تخدم هذه الشعوب بل تزيد من إطالة الأزمات والإبقاء على وجودها لفترة إضافية لا تعود عليها بالفائدة. [email protected]