13 سبتمبر 2025

تسجيل

درة جديدة

26 سبتمبر 2012

بطولة العالم لسباق الدراجات على الطريق التي أقيمت مؤخرا في هولندا خلال الفترة من 15 إلى 23 سبتمبر الجاري، شارك فيها قرابة 1700 دراج يمثلون أكثر من 85 بلدا حول العالم، والأهم أنها حظيت بمتابعة وتغطية إعلامية من كبرى المحطات التلفزيونية ووسائل الإعلام العالمية، بحضور أكثر من 1500 إعلامي. وفي عام 2016 سوف تقام هذه البطولة في قطر، حيث أعلن الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية منذ أسبوع، وتحديدا مساء يوم الأربعاء الماضي، لدى اجتماعه في مقاطعة ليمبورج الهولندية على هامش بطولة العالم التي أقيمت في تلك المقاطعة الجميلة، عن فوز ملف دولة قطر لاستضافة النسخة الـ 83 من هذه البطولة، بعد منافسة قوية مع ملف النرويج ذات التاريخ العريق في هذه الرياضة. وعندما تحتضن قطر بطولة العالم لسباق الدراجات على الطريق بعد أربع سنوات من الآن، سوف تتضاعف الأرقام القياسية التي سجلت في النسخة الحالية لهذه البطولة. فمن الطبيعي أن يزداد عدد الرياضيين الذين يتنافسون على مختلف المسابقات، كما أن الإعلاميين الذين سيفدون لبلدنا من كل أرجاء العالم لمتابعة فعاليات هذه البطولة سيكون عددهم أكبر من البطولة السابقة، وهذا من شأنه أن يحقق العديد من النتائج الإيجابية. بطولات الدراجات الهوائية على الطريق تكتسب أهمية كبيرة كونها وسيلة للترويج السياحي، يسعى المنظمون من خلالها إلى إبراز مختلف معالم بلادهم الثقافية والتراثية والعمرانية. وفي النسخة الأخيرة استغلت هولندا تنظيم البطولة على أرضها في إقامة العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والمعارض وحفلات الموسيقى في المناطق التي أقيمت فيها المسابقات. وعندما تكون قطر مسرحا لهذا الحدث الكبير عام 2016، ستكون الفرصة مواتية لنا لتعريف العالم بنا بشكل أكبر من خلال هذه البطولة التي تشهد تنظيم مسابقات عديدة وفي أيام مختلفة. كما تقوم محطات تلفزيونية، أوروبية وأمريكية تحديدا، بنقلها على الهواء مباشرة. وسوف يسهم الإعلام الحديث، الذي سوف يزدهر بصورة أكبر خلال السنوات الأربع المقبلة، في تغطية أوسع انتشارا لهذا الحدث من غير شك. الجميع يدرك أن قطر ومنذ سنوات تنظم وبنجاح كبير سباقات وبطولات دولية عديدة في رياضة الدراجات، ولعل أهمها طواف قطر للرجال والسيدات الذي يتم تنظيمه سنويا خلال شهر فبراير، والجميع يلمس كيف تمكنت قطر من استغلال هذا الحدث في تعريف العالم بها، فميزة رياضة الدراجات أن مسابقاتها تقام على مسافات طويلة، بحيث يجوب الدراجون فيها مناطق مختلفة من خط البداية إلى خط النهاية. وفي ظل تسابق القنوات والمحطات التلفزيونية على النقل الحي لهذه المسابقات، فإن الدولة المنظمة للحدث تستفيد من إبراز كافة معالمها السياحية والثقافية والترفيهية وعلى مدى أيام متواصلة. والمنظمون في قطر سوف يأخذون في الاعتبار كل معالم الدولة ومجالات تطورها وتقدمها عندما يحددون مسارات المسابقات لبطولة العالم للدراجات على الطريق عام 2016، بدءا من المعالم الاقتصادية والصناعية في مدن مسيعيد والشمال، والمعالم السياحية في الزبارة وشاطئ سيلين، والمعالم الحديثة في الكورنيش، بالإضافة إلى الكثير من المعالم الإسلامية والتراثية والعمرانية في مختلف مدن الدولة. البطولات الرياضية النوعية التي تستضيفها قطر تحقق العديد من الفوائد للدولة، على الصعيد الاقتصادي والإعلامي والثقافي وغيرها. وباستضافتها لبطولة العالم للدراجات على الطريق عام 2016 تكون قطر قد أضافت درة جديدة إلى قائمة بطولاتها العالمية، حيث ستستضيف مستقبلا بطولة العالم للسباحة عام 2014، وبطولة العالم لكرة اليد للرجال عام 2015، والحدث الرياضي الأبرز في العالم بطولة العالم لكرة القدم عام 2022.. والقادم أفضل.