27 أكتوبر 2025
تسجيلإذا كان أمر اللاعب جزءاً من اللعبة. فإن الأدهى والأمر، أمر بعض المدربين الذين ينقلون من بلد لآخر. ومن نادٍ لآخر. والبعض يرتبط بتراب الخليج حتى يدفن فوق تراب الخليج الطاهر. لقد جلست طويلاً أفكر حول مدرب ما لا داعي لذكر اسمه. وقلت منذ متى وهو يجول ويصول في دول المنطقة وعلى اعتبار أنه كان. وكان فعل ماض ناقص. كان يملك الخبرة عندما حضر وكان عمره مثلاً (50 سنة) والآن في سن (80 سنة) فهل بمقدوره العطاء كما كان. ومن ثم ما إنجازاته. قد تكون له إنجازات عدة مع بعض المنتخبات والأندية ولكن في الرياضة الظروف تتغير بين لحظة وأخرى. كما أن للعمر والطاقة دوراً، لا يمكن أن أقارن عطاءه الآن وقد وصل إلى سن سيدنا نوح عليه السلام مما كان يقدمه عندما حضر أول مرة. سؤال آخر. لماذا نتشبث بمثل هؤلاء ونحن نعي وندرك أن للعمر مزاياه وعيوبه. وهل لديه شيء جديد. وهذا الأمر واضح وجلي في دول المنطقة، الذي يأتي لا يخرج إلاّ إلى القبر. أقول هذا وأنا أقرأ أن هناك من يبحث عن ذلك المدرب الفرنسي الذي لم يحقق أي شيء مع المنتخب القطري ومع هذا فهو مرغوب. هل يتذكر أحد تاريخه معنا. إن المنتخب القطري في عهده الميمون لم يسجل أي هدف هدافه الخطير؟ ومع هذا فهو تحمل صعوبة الترحال من دولة خليجية إلى أخرى. اعتقد أنه يملك عصا سحرية. ذلك أن فترة بقائه في إفريقيا قد ساعده على تحقيق جل غاياته عبر (الدمبوشي). إنني لست ضد الخبرة في أي مجال كان ولكني ضد الخبير النصاب في أي مجال كان. في مجال الإعلام والصحافة والثقافة والرياضة. والأمر الخطير أن وجودهم قد استفحل. وبعضهم لا يملك أي خبرة إلاّ خبرة أكل عليها الدهر وشرب. النظرة الأهم كما قال أحدهم: والله صرت تعرفوا!! وكأنما أبناء المنطقة ليسوا من البشر. بل قطيع من الحيوانات الأليفة. حتى الاحترام مفقود لذائقة الإنسان الخليجي والسؤال المهم متى تكون لدينا إرادة لاتخاذ القرار في الوقت المناسب، لأننا في بعض الأحيان وفي بعض الأندية الخليجية يتم اتخاذ القرار في الوقت الضائع. علينا معرفة موطئ أقدامنا. حتى لا يضحك علينا زيد وعبيد. ولا بعض تجار الشنط من الذين يبيعون لنا الوهم تحت مسمى الرياضة أو الثقافة أو أي نشاط إنساني. الرياضة الآن علم. ووسائط الميديا قد قربت العالم المتحضر، وبإمكان أي طفل أن يجمع العالم في ثوان. وأن يعرف المسؤول في النادي تاريخ اللاعب المرضي وعاهاته. والآفات المزمنة في حياته. مع هذا ومع الأسف، فإننا نقع في المحظور ولا نجني سوى الوهم. وبأن الآمال معقودة على اللاعب الفذ. ذلك أن عقدة الأجنبي مازال وسيظل جزءاً من الذاكرة العربية.. وسلامتكم.