22 سبتمبر 2025
تسجيلأفتقدُكِ الآن، أصحو من نومي ابحثُ عنكِ، بعد أن كنتُ قد نمتُ لأراكِ في أحلامي، يدقُ قلبي ويسألُني أين أنتِ، مع انهُ يعرفُ حقيقةً أين أنتِ، ولكنّ الشوقَ يصنعُ الحيرةَ والغيرةَ والخوف عليكِ. يا مُلهمتي، أنا بحاجةٍ ملحةٍ لكِ، لم أتعود على البعدِ عنكِ، أو حتى البحثِ عنكِ، لأنكِ دائماً بقربي لهذا لم يهداَ الآن قلبي لأنهُ يخفقُ ويرددُ اسمكِ ويخرجُ الدمَ آملاً أن تلتقي العينَ التي يُغذيها برسمكِ، لا أبالغُ حين أقولُ ما قلت، فالمكانةُ التي لكِ عندي هي التي تتحدث بالنيابةِ عني، فأنتِ المسرحُ الذي أجدُ نفسي من خلالهِ، أنتِ النصُ الذي أتحدثُ بهِ لتخرج مني أحلى الكلمات واجمل التعابير، أنتِ الموسيقى التي أرقى بها وترقى معها أيُ حركةٍ من تحركاتي، أنتِ كـل لوحةٍ جميلةٍ احب النظر أليها بعيني، أنتِ النور الذي يُنيرُ الدربَ أمامي، كي أتابعَ دوري الذي رسم لي في هذهِ الحياة. أنتِ جمهوري الذي يُراقبني ويُصَفّقُ لي حين انجح، ويواسيني عند الفشل، أنتِ رفيقتي التي تبادلني الحديث دوماً، أنتِ المُخرجُ الذي يصوّبُ عثراتي ويصحصحُ أخطائي، أنتِ لباسي الذي يسترني و يخرجني بابها صوري، أنتِ الخير الذي وجد، أنتِ الأمل الذي أحب، أنتِ النهايةُ التي أريد، أنتِ… أنتِ… أنتِ… اُرددّها دائماً حتى بدأتِ تتساءلين من هي أنتِ. أقولُ لكِ انكِ تعرفين حقيقةً من هي أنتِ ولذلك كتبتُ عنكِ وشبَّهتُ حياتي بمسرحٍ هو لكِ أنتِ، لاعتقادي بأن الحياةَ كلها عبارةٌ عن مسـرح وهو لكِ يا امّي.