16 سبتمبر 2025

تسجيل

بنك للمتقاعدين فقط

26 أغسطس 2020

لا شك أن فئة المتقاعدين داخل أي مجتمع من المجتمعات تعد من الفئات المهمة والفاعلة إذا اعتبرناها هي التي أسست وبنت الأوطان وفتحت الأبواب للأجيال التي تليها لتتعلم وتبدع وتواصل مسيرها في عمليتي البناء والتنمية. وفي بعض دول العالم: أصبح المتقاعد يتلقى رعاية خاصة قد لا تتوفر في مجتمعاتنا العربية سواء كان ذلك من النواحي المالية أو الصحية أو الاجتماعية.. الأمر الذي جعلها تعيش أزهى عصورها دون أي نقصان في متطلبات الحياة التي تطمح إليها. وما من شك: أن بعض البنوك والمصارف القطرية قد شرعت منذ فترة قصيرة بمنح المتقاعدين بعض القروض الميسرة التي تراعي ظروفهم وحجم رواتبهم القليلة والمتواضعة أحيانا للتغلب على صعوبات الحياة المعيشية.. مثل خطوات بنك التنمية وبنك قطر الوطني. بينما: يوجد في بعض دول الخليج المجاورة ما يسمى في بنوكهم بـ " برنامج التمويل الشخصي للمتقاعدين " و" تمويل العقار للمتقاعدين " و" تمويل المتقاعدين حتى سن الخامسة والسبعين ".. وهي كلها خطوات جميلة لأجل رعاية هذه الفئة بهدف تسهيل أمورهم المالية التي يحتاجونها. التمويل العقاري: ولعل الخطوة المهمة التي يتمناها كل متقاعد في هذه المرحلة هو منحهم " التمويل العقاري " بعد سن الستين " لأن الكثير ما زال محروما منه بسبب سنهم.. وهذا التحول سوف ينعش استثمارات البنوك والمصارف القطرية عند تطبيق مثل هذه الخطوة. مقترح في محله: وبالأمس اقترح علي صديق عزيز يعد من جيل الإعلاميين المخضرمين والبارزين داخل المجتمع بأن تخصص الدولة أحد البنوك أو المصارف لرعاية شؤون المتقاعدين المالية والاهتمام بهذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع القطري أسوة ببقية الفئات الأخرى. يقول هذا المتقاعد في رسالته: " يا ريت لو تتحدث عبر زاويتك الأسبوعية في جريدة الشرق عن فكرة عمل بنك خاص للمتقاعدين.. يمنحهم قروضا وتسهيلات خاصة تتساوى مع غيرهم ممن هم على رأس أعمالهم في الدولة.. وتناسب وضعهم المالي وتساير التحديات التي يمرون بها من ظروف معيشية تختلف عن أيام الأمس وتساير العصر الذي نعيشه في هذه الأيام التي لم تعد ترحمنا أبدا. ويضيف: فالبنوك الإسلامية والربوية لم تعد تمنح المتقاعد أي اهتمام أو رعاية بل تشدد عليه وتقلل من فرص الاهتمام به خاصة عندما يتجاوز سن الستين سنة.. فصار المتقاعدون – كما هو الحال في إحدى الدول - مثل " خيول الجيش " عندما تكبر يتم إعدامها. ويختم: مثل بنك المتقاعدين سيكون فكرة رائدة للاهتمام بهذه الفئة المهمة لكي نوفر لها سبل الراحة في أواخر سنوات العمر ". كلمة أخيرة: نتمنى أن يصل هذا المقترح للجهات المختصة وأن ينال الاهتمام.. خاصة أن الكثير من دول العالم فتحت مثل هذا البنك لرعاية هذه الفئة وما زال يقدم خدماته لهم بكل أريحية واهتمام لخدمة من تقدمت بهم السن في مثل هذه المرحلة وغدوا عاجزين عن توفير الراحة النفسية والأسرية في مثل هذا التوقيت.