12 سبتمبر 2025
تسجيلهو جندي آخر.. من جنود الفن الدرامي في قطر، سواء في إطار المسرح أو الفيلم القصير أو الدراما التلفزيونية، إنه نموذج متفرد، لا يعرف ولا يعترف بالحجج الواهية، أو طول أو قصر الدور، أو ممارسة الأستاذية كما يفعل البعض. وقد تحول مع تاريخه الطويل في الدراما السودانية وعدد من الأفلام المصرية الى فنان يملك الحضور والتميز، عبر قدرات وموهبة خاصة ولكنه آمن بأن دور الفنان الحقيقي أن يشكل أو يساهم في خلق مدرسة في اي ارض عربية. لذا حمل أحلامه وآماله وآلامه وحل في وطن احتضنه واحتضن هو وطناً آخر بخلاف وطنه الأم السودان مع ان الارتباط بالجذور سمة من سماته. فهو الجندي الذي ارتبط بثرى وطنه الثاني قطر وهو الجندي الذي يحمل أحلامه لإرساء الابداع السوداني وغرسه هنا. محمد السني دفع الله، تاريخ طويل، نبت إفريقي، عربي، سوداني، ساهم في كل مكان حل فيه بجهده وعطائه، وإبداعاته. محمد السني دفع الله.. صورة للإيثار في أعمق هذه المفردة لا يهمه حجم الدور. ولكن هدفه الأسمى ان يساهم بدوره مبدعاً عربياً. ابتسامته وروحه المرحة جواز مروره مع كل المشاركين في أي عمل، إن ثروته الحقيقية أن يأخذ بيد الصغير ويقدم أفكاره بتواضع للنجوم. يقدم افكاره المخلصة للجميع لأن الهدف الاسمى لديه نجاح التجربة. ولكن ما يميزه الاطاران التراجيدي والكوميدي. وتقديم نماذج – الزول السمح – نعم طيبة الانسان السوداني وقدرية الانسان بجانب حسن المعشر الذي يتصف به السودان بكل اراضيه، شرقه وغربه شماله وجنوبه.. من يعاشر هذا المبدع العربي الكبير يكتشف ان الغاية الاسمى لديه ان يكون تواجده في هذا الوطن مفيداً للحراك، فهو زميل كل الاجيال من المبدعين بدءاً بالفنان غانم السليطي، وصالح المناعي والمرحوم عبدالعزيز جاسم، فالح فايز، ناصر عبدالرضا، وصولاً إلى الجيل الجديد مثل: فيصل رشيد، عبدالله العسم، محمد عادل الشرشني، سالم المنصوري، فهد الباكر، علي الخلف، حنان صادق، هبه لطفي، خالد خميس، وعشرات الأسماء. الزول السمح.. محمد السني دفع الله.. كفيت ووفيت.. شكراً لك.. أيها المبدع العربي، القطري، السوداني فكراً وانتماءً. [email protected]