25 أكتوبر 2025
تسجيلالعالم يتعامل مع الدول من باب منح الحرية لكافة أفراد شرائح المجتمع دون تمييز لا يمكن التعايش بين شعوب العالم أجمع دون تنفس الصعداء بحرية تامة والشعور بالأمان قد تكون "الحرية والشعور بالأمان" من المصطلحات الغائبة عن المجتمعات العربية والخليجية على وجه الخصوص .. وهذا ما يجعلنا نعيد حساباتنا مع الحكومات التي لا تعترف بهذه المصطلحات التي لا تهضم ولا تبتلع في ظل البيئة غير الديمقراطية التي تعشش بيننا منذ عقود وما تزال تفرض على شعوبنا بقوة السلاح والنار ؟!! . وهذا بدوره انعكس على السياسات الدكتاتورية التي تمارس في بعض دول المنطقة .. فلا أمن ولا أمان لمن يدعو للحريات العامة وانتقاد السلطة دفاعا عن حق الرأي وحرية الكلمة دون قيوم أو شروط ؟!!. وما يحدث للشقيقة الكبرى السعودية: يدعو المجتمع الدولي اليوم إلى اتخاذ بعض الإجراءات لتحجيم هذا الدور الذي تلعبه بعد أن تعدى كل الحدود، حيث كممت الأفواه واعتقل العلماء وأصحاب الرأي الحر ومنهم النساء الناشطات ورجال الدين وزعماء القبائل أيضا .. ولهذا فالمنظمات الحقوقية وبعض الحكومات التي لا تتقبل هذا التصرف تتحدث عن هذه التجاوزات غير المقبولة بشفافية تامة، سواء من خلال تصريحاتها المباشرة أو غير المباشرة .. وهو ما يثير الكثير من الاشمئزاز نحو السياسة السعودية التي لا يسايرها عقل ؟!! . ومن هنا فإن: الأعراف المتبعة في القانون الدولي ترفض المساس بحرية الأشخاص، ومنها عدم المساس بهؤلاء الأحرار من الناس وتحجيم أفكارهم مهما كانت هذه الآراء؛ لأنها من الحقوق المتاحة للجميع ولا يجب مصادرتها في ظل التعايش السلمي بين كل طبقات أي مجتمع من المجتمعات ؟!!. وهذا بدوره: أدى إلى نتائج عكسية ضد سمعة السعودية الخارجية إقليمية كانت أو دولية .. فبعد الانتقادات المتكررة للسعودية من قبل "كندا" اتجهت الدول الأوروبية لنفس الانتقاد بالأمس، إلى جانب المنظمات الحقوقية الدولية أيضا وأنه عليها عدم المساس بالحريات العامة للأفراد أو الزج بهم في السجون لمجرد أنهم عارضوا السلطة في الرأي وانتقدوا الاعتقالات غير المبررة وغير المشروعة ؟!! . الدور الإعلامي السعودي ضعيف: ويلاحظ على الإعلام السعودي وإعلام دول الحصار أنه ما زال ضعيفا في الأزمة التي تعيشها السعودية مع كندا والبلدان الأوروبية .. فهم يقدمون لنا ذلك الإعلام الذي يقوم على التطبيل بعيدا عن التوجيه ونشر الوعي عبر الحقائق الغائبة عن المجتمع السعودي الذي يعي كل صغيرة وكبيرة عبر هذا الإعلام المتلون والمخبول، بل وغير الصادق في مهنيته ورسالته الإعلامية السمجة ؟!! . كلمة أخيرة: نتمنى ألا تتطور الأحداث داخل المملكة إلى الأسوأ وأن لا يحدث ما قد يسيء إلى الشقيقة الكبرى وشعبها العربي الأصيل والطيب .. لأننا نكن لهذه الدولة كل الحب والتقدير بالرغم من اختلافنا مع سياستها في الوقت الراهن المليء بالازدواجية المليئة بالمؤامرات ضد دولة قطر وشعبها بشكل واضح ومكشوف بأن معاداتها أيضا لبعض البلدان العربية والإسلامية الأخرى مع كل أسف ؟!!