17 سبتمبر 2025

تسجيل

أحبوه فقالوا عنه (1 - 2)

26 أغسطس 2014

الشباب لا يمُل الحديث عنهم خاصة إذا كان يحمل هم دينه والمجتمع والوطن والأمة، ويشارك في نشر وتعزيز منظومة القيم بل وفي صناعتها وتصديرها للغير. وكل شاب عنده القدرة والطاقة في إحداث التغيير الايجابي بداخله وفي مجتمعه والمشاركة في بناء وطنه وتحمل المسؤولية ورفع شأنه في ميادين العلم والعمل وغير ذلك وتقديم أفضل صورة عنه وبذل الغالي والنفيس من أجله.ونحن إذا تحدثنا عن أي شاب لا نتحدث عن شخصه بذاته وإنما نظهر ونبرز للمجتمع صوراً ومواقف إيجابية كانت في حياته، لعلها تكون أثرا وتأثيراً على أقرانه من الشباب. ففي شبابنا الخير الكثير والعطاء المتنوع والمتجدد. اللهم بارك في شبابنا واجعلهم ذخراً لدينهم ولمجتمعهم وأمتهم.فمن هؤلاء الشباب الابن الشاب "علي بن لبيد العبدالله" رحمه الله- الذي غادر هذه الحياة إثر حادث أليم في يوم الجمعة الخامس من شوال 1435هجري الأول من أغسطس 2014 ميلادي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وكانت الصلاة عليه يوم الأحد السابع من شوال بعد صلاة العصر بجامع الوكرة الكبير. هذا الشاب الذي نشأ في عبادة ربه أحبه الجميع من أسرته وعائلته وأصحابه وأحبابه وكل من عاشره، والكل يذكره بالخير وطيب الصحبة.نأتي هنا على بعض ما سطره من عرفه وصاحبه وعاشره رحمه الله فقالوا عنه:* قال عنه حسن علي المطوع "عرفته رحمه الله على مقاعد الدراسة في جامعة قطر، كان رحمه الله مثالاً يُحتذى به في حسن الخلق والهدوء، وكان رحمه الله خدوماً ويُعتمد عليه في كثير من الأمور، وكان يبادر في تقديم يد المساعدة لأي إنسان يقصده... رحمك الله يا علي وأسكنك فسيح جناته ".*وقال عنه مصطفى كفاح الملا " علي رحمه الله ابن خالي كان كثير النصح ويسارع إلى الخيرات، وكان دوماً يذكرنا بأوقات الصلاة، الصلاة يا شباب كانت هذه الجملة لا تفارق شفتيه عندما كان يسمع الآذان. قابلته آخر مرة في رمضان وقال لي أنه سوف يغير تخصصه من إدارة إعمال إلى تخصص شريعة. فقلت له خيراً فعلت. وذهب بعد ذلك ولم أره بعد ذلك اليوم، ذهب إلى ربه إلى أرحم الراحمين رحل من هذه الدنيا وهو رافع اصبعه شاهداً انه لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله. رحمك الله يا علي وأسكنك فسيح جناته"."ومضة"تغادر الحياة الدنيا والناس يترحمون عليك ويقولون "رحمه الله"، ونحن نقول رحم الله الابن الشاب علي بن لبيد العبدالله رحمه واسعة وجمعنا وإياه مع الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم والصحب الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.