11 سبتمبر 2025
تسجيلوطن بحاله يصرخ، يئن، ويضيق وينفد الصبر، وأي صبر يعزي والوجع فوق الاحتمال؟ أي صبر يجدي والمصيبة جلل؟ أي صبر يداوي والجرح المفتوح لا يطيع الالتئام؟ أي صبر ينفع أو يشفع والدموع تفتت القلب؟ يرتجى المحزنون والزلزال لم يترك شيئاً إلا هشمه، وما أفدح أن يهشم وطن جميل! أفر القنوات ثم أعود إلى الجزيرة بصدقها الفارع، ويمر طعم اليوم مُر، وككثيرين تشلني حالة من العزوف عن الطعام والكلام وقد طغى إحساس فارع بالحزن، والجزيرة سامحها الله لا ترحمنا ففي كل يوم تنشر وثائقها وصورها التي تروع قلوبنا وتفزعها من فرط ما بها مما لا يصدقه العقل! ويأتيك من يقول تصبر وإن اشتدت حلكة الليل فلكل ليل نهار، وأشيح عن التصبر معلنة فشلي العظيم وعيني على الشاشة المرشوشة بالدم، وأنه المحتضر الذي يجود بروحه تذبح قلبي، تركض الصور الجريحة خلف بعضها والوحشية لا تهدأ ولا تهمد حتى الذي حمل زميله لينقذه وهو ينزف لم يتركوه يسعفه بل أهدوه طلقة ليسقط هو والذي يحمله في بركة دم، وأتأمل حجم الغل الأسود الذي يجعل أحدهم ينط، ويتقافز ضاحكاً مبتهجاً مصفقاً وقد وقعت ضحية مضرجة بدمائها، أتأمل الصورة مذهولة من بشاعة التشفي بينما دم المقتولين السائل كنهر يضعني في شديد الحيرة، ويعيدني إلى كل ما قيل عبر نفس (الجزيرة) أيام ثورة يناير على لسان ضيوفها، يجرني التناقض الفاضح بين ما قيل يومها وما يقال اليوم، لو تذكرون سمعنا من كل تيارات مصر بجميع أطيافها وهي تثني على شباب (الإخوان) وتقول إن الفضل يعود لهم في حماية الثورة، ولولا نزولهم الميدان لأجهضت الثورة وأصبحت في خبر كان! اليوم هل نسى الذين امتنوا بعظيم الشكر والتقدير لشباب الإخوان ثناءهم، وهل أصبح الرد على مؤازرتهم اليوم طلقة قناص محترف؟ هل هناك ما هو فوق الحزن؟ إنه ما أشعر به وأعجز عن كتابته! رغم أن الحرب القادمة على الكوكب هي حرب على المياه لم ينتبه المشغولون في مصر بفض اعتصامات المطالبين بالشرعية وقتلهم وسلقهم (وشويهم) بالنار حتى التفحم، لم ينتبهوا إلى أن إسرائيل أرسلت وفودها رفيعة المستوى إلى أثيوبيا طالبة إعطاء دور أكبر للشركات الإسرائيلية في إتمام سد النهضة والبحيرة، وتقديم عروض كي تتولى إدارة هذه السدود، فيما يتعلق بتوريد الطاقة، وتوزيع المياه المستخدمة ومد خطوط شبكة مياه الشرب والمياه المستخدمة للزراعة، واستصلاح أراض زراعية لتستغل من قبل شركات إسرائيلية في إنتاج المحاصيل الزراعية والصناعية، والغذائية! (إسرائيل عمالة تشتغل) وتستحوذ، وتزرع، بينما صوت الاستحواذ على الكرسي يعلو فوق كل صوت! اللهم احفظ مصر. • طبقات فوق الهمس • جنازة المصريين الكبرى التي تحتاج لسرادق عزاء بطول وعرض الكرة الأرضية خروج مبارك من محبسه إلى فضاءات الحرية سالماً غانماً بريئاً بعد الاعتداء على شرفه الرفيع وذمته المالية النزيهة التي شوهها الغوغاء الذين أفقرهم، وأذلهم، ونهبهم! أوينفع في هكذا جنازة عزاء؟! • من السابعة والنصف صباح يوم المجزرة خرجت الطائرات، والدبابات، والمدرعات، والجرافات، والرشاشات، والمشاة بأسلحتهم، والقناصة ببنادقهم لاقتحام خط بارليف (رابعة العدوية) مبروك الانتصار على النساء، والأطفال، والشيوخ، ويا له من انتصار! • الآن وبعد القتل المجاني وقوافل النعوش خرج الأمر تماماً عن حكاية عودة د. مرسي الرئيس المنتخب وأصبح الأمر احتياجا حقيقيا للأكسجين، للتنفس، للكرامة الإنسانية. • القوم يسألون من الذي حرق الكنائس؟ الجواب بسيط اسألوا الذين حرقوها في عهد مبارك من حبايبه؟ • هل يصمد الشرف أمام سطوة المال؟ سؤال لكل الإعلاميين القتلة الذين صنعوا نكبة مصر باقتدار غير مسبوق! • يقولون العصافير في مأذنة مسجد الفتح كانت تطلق النار على الشرطة المسكينة، وقد أصابت بمناقيرها طائرة عسكرية كانت ترش على المتظاهرين الورد، والبمبوني، الرصاص! • كلام مسخرة، الجيش، والبلطجية، والشرطة إيد واحدة!! • رغم حقائق كالشمس لا يخفيها غربال يقولون (الجزيرة) كاذبة! وهل أنتم الصادقون يا فجرة؟ • يقولون شهداء رفح تمثيلية! طيب من كاتب السيناريو؟ ومن المخرج، ومن صاحب القلب الحديد الذي نفذ؟ أتراه يشبه من أوغل في دماء ناس رابعة؟ من بعيد يقول أحدهم نعم هو نفسه باختلاف بسيط أن قاتل رابعة صاحب قلب فولاذي!! • بعدما خرج مبارك من سجن الخمس نجوم الذي كان يستجم فيه يسأل المصريون فين فلوس مصر؟ فين ملياراتها المسروقة؟ • أغنية نفاق السلطة وعلى رأسها مايسترو الجيش السيسي تقول (تسلم الأيادي) وأهل المقتولين يقولون تنشل الأيادي. • ستة وثلاثون محتجزاً أحرقوا بعد التعذيب عرضت صورهم الجزيرة (الكاذبة) نريد من أحد الصادقين تحقيقا دوليا مستعجلا ليعرف ذووهم من قتلهم. • الببلاوي ينفي اندلاع حرب أهلية في مصر! الببلاوي يقول مصر تواجه بعض المشاكل! يا راجل مصر تحترق وتقولي بعض المشاكل! اتقي الله أنت رجلك والقبر! • تلخيص استقالة البرادعي أنها نهاية طبيعية لرجل أنهى المهمة المطلوبة منه، خلاص ولع مصر. • يوسي ميلمان قال للصهاينة توقفوا عن الحديث العلني عن الدعم الصهيوني للسيسي والإعجاب بما يقوم به، وطالبهم بالاحتفاظ بأفواههم مغلقة كي لا تثار مسألة دعم إسرائيل للسيسي لأن هذا يظهر السيسي أمام شعبه كعميل! إيه رأي فخامة الرئيس؟ • عندما أرى مسلمي العالم في مظاهرات واعتصامات على المجازر يصح مثل رب ضارة نافعة. • يقولون في مسيراتهم التي تتحدى حظر التجوال، وحياة دمك يا شهيد.. ثورة تاني من جديد، وإن غداً لناظره قريب. • كل ظالم مستقوى هل عمره قرأ الآية المرعبة (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله) والله لو قرأها لامتنع جفنه عن الغمض حتى لو (بلبع) فاليوم! • ما أصعب أن يجهش نيل مصر بالبكاء حزناً على قتل الشرفاء الأبرياء!