10 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); باستسلام تام لقضاء الله سبحانه وتعالى، استقبلت الأوساط الفنية والثقافية قبل أيام نبأ وفاة أحد رواد الفن القطري، هو الموسيقار عبدالعزيز ناصر العبيدان، بعد حياة حافلة بالعطاء، حتمًا ستسجل في تاريخه بأحرفٍ من نور. وهكذا هم الرواد يرحلون في صمت، مخلفين وراءهم إرثًا، لن يغفله الجيل الحالي، ولن يتنكر له الجيل القادم. وحفاظًا على جيل المستقبل، ولصون هذا الإرث، فإن الحفاظ عليه هو من ضرورات استعادة مآثر هؤلاء، وإحياء عطائهم، ليصبح متجددًا، يتناقله الجيل الحالي إلى الآخر اللاحق.وأحسب، أن مشروع توثيق رواد الفن القطري، والذي يعكف على إنجازه المركز الشبابي للفنون، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، ويترأس مجلس إدارته الفنان سلمان المالك، سيكون له النصيب الأكبر في حفظ هذا الوعاء، وتوثيق هذا التاريخ، وإبراز هذا العطاء، وتصديره إلى جيل المستقبل، ليكون لهم قدوة وحافزًا ومعينًا على المضي على طريقه، والاستنارة بسبيله.وننوه في هذا السياق إلى القرار السريع والإيجابي بإطلاق اسم الراحل الكبير على مسرح سوق واقف (الريان سابقًا)، ما يعكس تقديرًا سريعًا لأحد أهم رموز الموسيقى القطرية، عبدالعزيز ناصر العبيدان، نأمل أن تتبعه خطوات عديدة، من جهات أخرى معنية بالثقافة والفنون.ومع هذا التقدير لهذه الاستجابة السريعة، فإن هناك رغبة لدى كثيرين بأن يكون تكريم الرواد والاحتفاء بهم في حياتهم، وليس بالضرورة بعد رحيلهم، وأن فكرة توثيق إسهامات جيل الرواد في مختلف المجالات الفنية والثقافية، وإن كانت مهمة، إلا أن هناك ما هو أكثر عمقًا، وهو أن يكون لدولة قطر متحف، يتم من خلاله عرض مقتنيات الرواد، وإبراز إسهاماتهم، خاصة أن الدوحة بحاجة إلى مثل هذا المتحف، لما تتمتع به من جيل وافر من المبدعين، الذين أسهموا بإبداعاتهم في إثراء المشهد الثقافي بمختلف مجالاته، خاصة ونحن على وقع استحقاق رياضي عالمي، بالمؤكد ستكون الثقافة حاضرة فيه ببصماتها، كونها إحدى القوة الناعمة، التي بدأت تشيع في دول العالم، لما تملكه من تأثير بالغ.