13 سبتمبر 2025
تسجيلأيام قليلة وينتهي شهر الصوم، ويعود البعض إلى ممارسة عاداته بعد أن مثّل لأيام دور المصلح، وفرش السجاد في المكتب من أجل صلاة الظهر هذا إذ كان يعرف معنى الصلاة أصلاً!!لذا فإننا نرفع ايدينا إليك وندعوك ان تغسل قلوب أمثال هؤلاء البشر من الكراهية فأنت الوحيد العالم بما في الصدور، وان تنجي من يأتمر بأمره من بغضائه، ذلك أن عبدك وانت أدرى بمكنون قلبه وضميره، وهو لا يتمنى الخير لاحد، فقد غلف قلبه السواد، وأصبح ديدنه الكذب والنفاق، والادعاء بما لم يكن أبداً، انه يتخذ من المقولة الازلية عنوانا لحياته (أنا ومن بعدى الطوفان) ولو علم ابن آدم ان مصيره حفره، وان كل ما يأخذه إلى دار الخلود السمعة الحسنة وفعل الخير لهان الامر، هذا الإنسان لا يدري أن نهاية أمره جيفة حقيرة وان يوم الحساب لا ينفع الادعاء والكذب والظلم والنفخة الكذابة، وان معاناة الآخر من ظلمه سيكون في غير صالحه، ومع هذا فالهلع على الدنيا والاعتقاد بأنه نقطة الارتكاز في الكون قد جعله يعتقد أن هذا هو الممكن والمتاح، قليل من التواضع ايها الجيفة الحقيرة، قليل من حب الآخر، وقليل من الصدق ينجيك من يوم الحساب وإن لناظره قريب، ولكن كما قال الشاعر (لقد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي) فلا يمكن ان تجعل من الطالح صالحاً أو فالحاً، يا رب لا تجعل الانسان تحت رحمة هؤلاء – رحمة من لا يرحم عبيدك، اللهم نجي عبيدك من كل قوى البطش والظلم، واعطنا القوة للصبر على الشدائد، وكل عام والمسلمون في كل أرجاء العالم بألف ألف خير.