12 سبتمبر 2025
تسجيلفي مجال الإعلام كل شيء يمكن أن نتجاوز عنه إلا أن يطل عبر الشاشة مذيع أو مذيعة زج به الزمان بالخطأ أو زجت به الواسطة في الساحة في مكان ليس بمكانه وفي مجال لا يناسبه أبدا ليطل عبر الشاشة على الجمهور بثقافة سطحية وأداء ضعيف وأسلوب تحدث أقرب إلى السوقية ثقافته الوحيدة وسلاحه الوحيد في التقديم هو الرقص والتهريج هذا ما نلاحظه بالتحديد في برامج المسابقات على الفضائيات حيث تنشط برامج المسابقات في رمضان وأغلب هذه البرامج تعتمد على مذيع ضعيف قليل الحيلة والثقافة والمعرفة بأدوات الإعلام والمذيع المسكين يجد في ذلك فرصة سانحة للتقديم ولفرض أسلوبه الضعيف فرضا فأما أن يكون مذيع المسابقات في حالة صراخ دائم وأداء مصطنع أو في حالة رقص وهيجان ولا يملك المشاهد المسكين إلاَّ أن يُجبر على متابعة برنامج بعينه، من خلال إطلالة هذا المدعو بالمذيع ويتحمله لساعات لربما ساعده الحظ للربح، ضعيف، وقليل الحيلة والمعرفة صاحب الأداء الركيك جدًّا، إلى درجة أن بعضهم يسأل ولا يعرف إجابة السؤال الذي يطرحه أمام المشاهدين؛ ثم يلجأ للهروب من ثقافته الإعلامية الضحلة إلى الجهر بالصوت، والاستعانة بالموسيقى الصاخبة، التي أثقلت مسامع المشاهدين في شهر فضيل ما نعرفه جميعا إن القنوات الفضائية التي تعتمد على الدعاية والإعلان، والاستثمار المدروس معنية بدعم مذيعين على مستوى عالٍ من الثقافة والفكر، حتى يقوموا بدور أفضل في تقديم برامج المسابقات التي ترتكز في الأصل على الثقافة والمعلومات، والخبرة والأخلاق فكيف يتم إجبار المتلقي على مذيعة مذيع فاشل لا يجيد سوى الصراخ، أو الرقص إن لزم الأمر. أتذكر بأسف تلك البرامج التي تربينا عليها في رمضان في الماضي وأتساءل أين تلك البرامج عن زماننا هذا؟ وأين المبدعون في التقديم وفي التعامل مع الجمهور؟ وأين المواهب التي كانت تثقف المشاهد وتأخذه إلى عالم المعرفة والبيان؟ هل مضى ذلك الجيل وانتهى وما الذي دمر برامج المسابقات؟!.