15 سبتمبر 2025

تسجيل

الرحلة القطرية إلى الديار المغربية (17)

26 يوليو 2013

في سياق زيارة الشيخ الكتاني سألناه عن مؤلفاته ومؤلفات والده علامة فاس الإمام الكبير عبد الحي الكتاني والذي كانت له يد في الفقه والأصول والتفسير والحديث والتصوف والتاريخ واللغة والبيان وغيرها، وتربو مؤلفاته على المائتين في مختلف العلوم. وقد برز نبوغه العلمي مبكرا، بحيث أنه في سنة 1320هـ الموافق بتاريخ النصارى لعام 1902م صدر ظهير ملكي يُعَيِّنُ الشيخ مع كبار علماء الطبقة الأولى الذين يقرؤون الحديث بالضريح الإدريسي صبيحة كل يوم، وهو ابن الثامنة عشرة من عمره فقط. وترقى إلى الرتبة العلمية الأولى من رتب علماء القرويين عام 1325 هـ موافق 1907 بتاريخ النصارى، وهو لم يتجاوز 23 عاما من عمره. كما أنه رُشِّح لمنصب شيخ الإسلام بالمغرب عام 1330 هـ/1912م، وهو المنصب الذي كان سيستحدث مع بدايات حكم الملك يوسف بن الحسن، غير أن المشروع ألغي وقد أخبرنا الشيخ عبد الرحمن أنه لازم والده الشيخ عبد الحي خمسين سنة وحينها سألناه عن عمره فأخبرنا بأنه قد ولد عام 1338هـ وعليه يكون عمره قد ناهز السادسة والتسعين سنة مما أدهشنا حيث إن الشيخ كانت تبدو عليه أمارات الصحة والقوة تبارك الله بحيث كان لا يسمح لأبنائه البررة بإحضار أي كتاب بل يقوم هو بالذهاب والإتيان به وللحديث بقية إن شاء الله.