الشعب التركي يقول كلمته (1-2)

عندما نتحدث عن الأنموذج التركي في قيادة دولة عصرية فإن التلاحم بين القائد والشعب كان حاضرا خابت كل الآمال في تفكيك تركيا والتآمر عليها من قبل دول الشر لتعكير صفو هذه الدولة القوية اقتصاديا كانت ليلة من أجمل الليالي في تاريخ تركيا الحديثة .. نجحت فيها الديمقراطية النزيهة والحرة في أن يقول الشعب التركي كلمته وينتصر للقائد الذي أعطى الكثير من أجل وطنه وشعبه والسير ببلاده نحو البناء والتنمية بكل شجاعة لم يسبق لها مثيل رغم التحديات والصعاب التي مرت بها انتخابات الأمس للتجديد لزعيم تركيا البطل "أردوغان" ولهذا فإن انتصار تركيا جاء ليؤكد على حقيقة مهمة وهي أن هذه الدولة قادمة على مرحلة جديدة من البناء لتصبح من أقوى الدول الضاربة عالميا في القوة الاقتصادية المؤثرة بشكل ملفت للأنظار ؟!! . فالوحدة التركية اليوم : تأتي لتؤكد بعد هذه انتخابات بأن هذا الشعب المتكاتف يؤمن بشكل لا يدعو للشك بأن من يقود تركيا نحو بر الأمان يجب أن يكون متمتعا " بمواصفات أردوغانية " حتى النخاع بعيدا عن المؤامرات التي تحاك في الخفاء لتفكيك تركيا وتقسيمها إلى دويلات متناحرة كما كان وما زال يخطط أعداء هذه الدولة المتفردة في قوتها الاقتصادية على المستوى الدولي .. والتي أعادت الهيبة والمكانة لقائد لا يعرف اليأس ولا الخوف إلا من الله عز وجل رغم الصعاب  ؟!! . الشعب قال كلمته : وأثبت للعالم بالأمس أنه أقوى من أي مؤامرة تحاك ضده .. لأن الانتصار الحقيقي لهذا الشعب يكمن في تكاتفه ووحدته من أجل " بناء تركيا الغد " لا من أجل إثارة البلبلة ونشر الطائفية بهدف إعادة تركيا إلى القرون الوسطى .. فهنيئا لهذا الشعب الأبي ولهذا الزعيم الأنموذج الذي يختلف عن أي زعيم أو دولة عربية لا تتمتع بهذه الديمقراطية في الانتخاب والاختيار الحر بكل نزاهة وشفافية ؟!! . تركيا وأزمة الخليج المفتعلة : كانت تركيا وما زالت تتخذ موقف الحياد بالرغم من المؤامرات التي كانت تحاك ضد دولة قطر في أزمة الخليج المفتعلة من قبل رباعي دول الحصار التي تآمرت وما زالت تتآمر على الدول والشعوب بشكل مكشوف .. ولذلك فلم تسلم تركيا أيضا من هذه المؤامرات طوال الفترة الماضية ومن نفس الدسائس  .. ولكن الله نصرهم في نهاية المطاف ونجحت الانتخابات لإعادة الحق لأصحابه بعيدا عن أي تدليس ؟!! . كلمة أخيرة :      نعم من حق تركيا أن تفاخر بزعيم بنى وطنه من الصفر وجعله من أقوى دول العالم اقتصاديا ، بل من ضمن الدول العشر الأوائل الأسرع نموا وتقدما رغم التحديات والدسائس الخبيثة التي كانت تحاك ضدها في الظلام .. لكن : (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) .