15 سبتمبر 2025

تسجيل

الهداية الربّانية في الشهر الفضيل

26 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قد لا أكون مبالغاً إذا قلت أن شهر رمضان مشكاة من الخير يصعب إحصاؤها، وقد يستحيل إدراك دروسها ومعانيها وعبرها، وهذا ما يجعل عطاؤها المتجدد المتوالد دليلاً صارخاً على إعجاز هذا الدين جملة وتفصيلاً.ومن هنا كان اختياري لرمضان كأبرز محطة للتزود بأسباب الهداية، مع عدم الإقلال من أهمية الأسباب الأخرى، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: «إن لله معارج على قدر أنفاس الخلائق، ألا فتعرّضوا لها».إنه لابدّ من التزود، ولا مناص من التزود، ولا غنى عن التزوّد ليوم «تشخص فيه الأبصار ولزلزلة الساعة (يوم ترونها،»تذهل كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد «،» تزودوا فإن خير الزاد التقوى، واتقون يا أولي الألباب«روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه سأل سيدنا أبا ذر، فقال»:يا أبا ذر..لو أردت سفرا، أعددت له عدة «قال: نعم..قال:» فكيف بسفر طريق القيامة، ألا أنبئك بما ينفعك ذلك اليوم «قال: نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، قال: •صم يوما شديد الحر ليوم النشور ، وصل ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور ، وحج حجة لعظائم الأمور، •وتصدق بصدقة على مسكين، أو كلمة حق تقولها، أو كلمة شر تسكت عنها».إنها دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا جميعا، لنفيق من غفلتنا، ولنتأهب ولنتزوّد لرحلة لا نعرف أوان بدئها، أومكان انطلاقها، حيث يصدق فيها قول الله تعالى في سورة (لقمان الآية: 34):«وما تدري نفس بأي أرض تموت»، وما أكثر الزاد على طريق القيامة..•فإماطتك الأذي عن الطريق زاد، •وابتسامتك في وجه أخيك زاد، •ومشيك في حاجة أخيك زاد، والإنفاق من مالك على الفقراء زاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر زاد، ودعوة الناس الى الإسلام زاد، وقراءة القرآن ، والاقبال على العلم زاد، والتفكر في خلق السموات والأرض زاد، وإصلاح ذات البين زاد ، وطاعة الوالدين وبرهما زاد، وكلمة الحق تقولها أو تكتبها زاد، والجهاد بالنفس والمال زاد، وترك المعاصي والإقبال على الطاعات زاد.الغالبية العظمى من المسلمين، رمضان بالنسبة إليهم فيه اختبار لإرادتهم حين يمتنعون عن الحلال مرضاة لله تعالى، ويكون في هذا مدعاة لامتناعهم عن الحرام في رمضان وفي غيره من الشهور.والحق سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا، إذ يضاعف الأجر سبحانه للصائمين، ويتيح لهم من فرص الزيادة من الحسنات ما يرجح موازين أعمالهم يوم القيامة، بل يجعل للصائمين بابا خاصا لهم في الجنة يسمى باب الريان لا يدخل منه إلا الصائمون الذين أظمأوا نهارهم، وأسهروا ليلهم بالطاعة وقراءة القرآن.إنه لاحصر ولا عدّ لما يمكن أن نتزود به على دروب الجنان، قال الله تعالى في كتابه العزيز من سورة (الكهف:الآية 109):«قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي، ولو جئنا بمثله مددا»...يتبغ.