13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قال تعالى: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة"، وخير من اهتدى من القوم بهذه الأسوة الحسنة هم الرعيل الأول من الصحابة وأمهات المؤمنين والتابعون ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين فنهلوا من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن زهده وورعه وأخلاقه ما جعلهم أعلاما وأئمة يقتدى بهم إلى يومنا هذا وضربوا أفضل الأمثال في فعل الخير والحث عليه، فلذا كان من الواجب ذكر بعض النماذج على فعل الخير والحث على الصدقة لتكون عونا لكل محتاج، ومن هذه النماذج التي ضربت أروع الأمثال نماذج لأمهات المؤمنين، فلنعش معها لنعلم كيف كان حرص أمهاتنا على فعل الخير وكيف ارتقت أنفسهن به.نموذج عائشة رضي الله عنهاعن أم ذَرَّة — وهي مولاة لعائشة كانت تخدمها — أن ابن أختها عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما، بعث إلى خالته أم المؤمنين رضي الله عنها بمال في غِرارتين قالت: أراه ثمانين ومائة ألف درهم، في كلِّ غِرارة تسعون ألفا، فدعت بطبق، وهي يومئذ صائمة، فجعلت تقسمه بين الناس، فأمست وما عندها من ذلك درهم، فلما أمست قالت: يا جارية، هلمِّي بفطوري. فجاءتها بخبز وزيت، فقالت: أما استطعتِ — فيما قسمت اليوم: أن تشتري لنا بدرهم لحما نفطر عليه؟ قالت: لو كنتِ ذكَّرتني لفعلتُ.قال: وروى هشام بن عُروة، عن أبيه: أن معاوية بعث إلى عائشة مرَّة بمائة ألف. قال: فوالله، ما غابت الشمس من ذلك اليوم حتى فرَّقتهاوقال تَميم، عن عُروة بن الزبير: لقد رأيتُ عائشة تتصدَّق بسبعين ألفا، وإنها لترقع جانب درعها تلبس الثوب المرقَّع.