29 أكتوبر 2025
تسجيلمن حق المسلم على المسلم ألا يغتابه ولا يسخر منه : قال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا لا يسخرْ قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنَّ خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب ) .وقال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً ) .قال النبي : ( يامعشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من اتبع عوراتهم يَتَّبعِ الله عورته ، ومن يَتَّبعِ الله عورته يفضحه في بيته ) . ووضح النبي أن الغيبة سبب من أسباب عذاب القبر ، فعن أبي بكرة قال : مَرّ النبي بقبرين فقال : ( إنهما ليعذَّبان وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فَكان لايستتر من بوْلِهِ ، وأما الآخر َفيُعَذَّبُ في الغيبة ) . ومن حقه عليه أن يعفوا عن زلاته ويستر عوراته :قال النبي : ( ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) . وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله : ( من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه في بيته ) . وقال رسول الله : ( لا يستر عبدٌ عبداً في الدنيا ، إلا ستره الله يوم القيامة ) . وقال رسول الله : ( من رأى عورة فسترها كان كمن استحيا موؤدة من قبرها ) . وقال رسول الله : ( يامعشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من اتَّبَعَ عوراتهم يَتَّبِعِ الله عورته ، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته ) . وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : خطب رسول الله خطبة حتى أسمع العواتق في خدورهن فقال : ( يامعشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه . لا تؤذوا المؤمنين ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم هتك الله ستره ، ومن يتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته ) . وقال النبي : ( دخل رجل الجنة بسماحته قاضياً ومتقاضياً ) . وقال النبي : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمُهُ ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فَرَّجَ عن مسلم كربة فَرَّجَ الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة ) . وقال أبو بكر الصديق : بلغنا أن الله تعالى يأمر منادياً يوم القيامة فينادي : من كان له عند الله شيئ فليقم ، فيقوم أهل العفو ، فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس . وقال عمر بن الخطاب : كل الناس مني في حِلٍّ . وقال معاوية بن أبي سفيان : عليكم بالحلم والاحتمال حتى تُمْكِنكُمُ الفرصة ، فإذا أمكنتكم فعليكم بالصفح والإفضال . وقد أُتَيِ عبد الملك بن مروان بِأُسَارىَ ابن الأشعث ، فقال لرجاء بن حيوه : ماذا ترى ؟ قال : إن الله تعالى قد أعطاك ما تحب من الظَّفَرِ فأعط الله ما يحب من العفو ، فعفا عنهم . وعن الحسن قال : أفضل أخلاق المؤمن العفو . وعن أبي هريرة قال : من أطفأ على مؤمن سيئة فكأنما أحيا موؤدة . وعن العلاء بن بدر قال : لا يعذب الله قوماً يسترون الذنوب . وعن الحسن البصري قال : من كان بينه وبين أخيه سِتْرٌ فلا يكشفه .