01 نوفمبر 2025
تسجيلكلنا مع الخضر الليلة في المواجهة الصعبة مع الدب الروسي من أجل انتزاع بطاقة التأهل لدور الـ16 في المونديال.. ذلك الحلم الذي يتمنى كل جزائري وعربي أن يتحقق.. وثقتي كبيرة في قدرة محاربي الصحراء في الفوز على الدب الروسي الذي ظهر في المونديال البرازيلي بلا أنياب حقيقية.. ومصدر ثقتي ينبع أساسا من المستوى الرائع والروح القتالية العالية والطريقة الهجومية المتوازنة التي خاض بها الفريق مباراة كوريا الجنوبية والتي انتهت بفوز تاريخي 4 /2.يملك المنتخب الجزائري أكثر من فرصة للحصول على تذكرة التأهل الثانية من المجموعة الثامنة.. الفوز أو التعادل.. لكنني أرى أن يلعب الخضر بنفس طريقة وخطة مباراة كوريا وهى اللعب للفوز.. لأن اللعب للفوز قد يؤدي إلى التعادل.. بينما اللعب على التعادل قد يؤدي إلى الهزيمة.. والمدير الفني البوسني خاليلودزيتش واللاعبون عاشوا التجربتين.. ذاقوا مرارتها في مباراة بلجيكا عندما دافعوا ولعبوا للتعادل فانهزموا.. واستمتعوا بحلاوتها في مباراة كوريا عندما هاجموا ولعبوا للفوز.. فحققوا فوزا كبيرا حرم الكوريين من مجرد التفكير في التعويض والعودة إلى المباراة لأن فارق الأهداف المريح كان يقف حائلا دون تحقيق أملهم في التعادل.وهناك درسان مهمان لممثل العرب الوحيد لابد أن يستوعبهما.. درس الآزوري الإيطالي عندما لعب على التعادل فسقط في فخ الهزيمة أمام أوروجواي وضاعت منه بطاقة التأهل.. وهو فوز توقعته لأن الآزوري كان فريقا عاديا جدا ولم يكن به النجوم الذين يملكون أنيابا حادة في اللعب وتسجيل الأهداف وصناعة الفارق.. وليس كأنياب "العضاض" سواريز الذي قام بعض كليني في كتفه وهي عضة شاهدها العالم كله إلا الحكم المكسيكي ماركو رودريجز!!أما الدرس الآخر الذى يجب أن يستوعبه الخضر فهو درس سقوط منتخب الأفيال في فخ منتخب اليونان.. فبرغم أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة الأفيال خاصة وأن ممثل بلاد الإغريق لم يكن هو الفريق الذي نعرفه.. لكنه مساء أمس الأول تعملق في المباراة ولعب بواقعية كبيرة واستطاع أن يتغلب على كل الظروف والتحديات الصعبة التي واجهته خلالها وتمكن من ترويض الأفيال بالإصرار والتحدي وعدم اليأس والقتال حتى الدقيقة الأخيرة التي شهدت هدف الفوز القاتل والحاسم لنجمه ساماراس من ضربة جزاء.ولذلك يجب على الخضر أن يتوقعوا أنهم سيواجهون تحديات كبيرة في مواجهة الدب الروسي الجريح الذي سيقاتل من أجل استعادة كبريائه وانتزاع بطاقة التأهل.. وهنا يجب أن تظهر عزيمة محاربى الصحراء وقتالهم حتى آخر ثانية من أجل الدفاع عن سمعتهم وعن سمعة الكرة العربية في هذا المونديال الغريب الحافل بالمفاجآت.