17 سبتمبر 2025
تسجيلالإمارات مسؤولة واستخدمت متعاقدين خاصين لتنفيذ عملية القرصنة إنها جريمة العصر التي ستظل وصمة عار في جبين كل متغطرس لم نعد نثق بهم ولا بأقوالهم وادعاءاتهم التي لا أمان لها بعد اليوم حاولوا بكافة الطرق النيل من قطر ورموزها ففشلوا وخابت آمالهم في عتمة الليل.. وظلامه الدامس.. خططوا لأمر « دُبر في ليل « كما يقول التعبير الشعبي.. وانكشفت المؤامرة وأساليب الخسة والدناءة التي كانوا يحيكونها لسنوات حتى جاء يوم 23 مايو فحققوا حلمهم الكبير الذي كان يراودهم لتنفيذه بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل. ◄ والمحزن في الأمر: أن مؤامرة اختراق وكالة الأنباء القطرية ؛التي ولدت من قبل دول الحصار في هذا اليوم، بدأت بطريقة تآمرية مكشوفة، وجريمة نفذت بطريقة حاذقة وماهرة لضرب قطر في إعلامها سعياً لقلب الحقائق وفبركة الأنباء بحسب ما يشتهون.. ولنا مع جريمة العصر وقفة متأنية عبر هذه السطور ؟!. ◄ تصريح مفبرك لسمو الأمير: حيث كانت البداية مع تصريحات منسوبة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر نشرت عبر وكالة الأنباء القطرية (قنا) يوم 23 مايو 2017 م.. في حين كذبت قطر هذه التصريحات عبر قنواتها الرسمية ودعت وسائل الإعلام المختلفة إلى تجاهلها وعدم تصديقها لأنها زائفة ومفبركة.. وفي 24 مايو 2017 م أعلنت الوكالة القطرية أيضا عن قرصنة حسابها على تويتر.. وهو ما جعل بعض الجهات العربية والدولية تبدي استعدادها للإسهام في كشف فصول الجريمة. بينما صرح في حينها مدير مكتب الاتصال الحكومي الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني: إن ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة، وأكد أن الجهات المختصة في قطر تباشر التحقيق لبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل « المشين «. وفي اليوم التالي استغربت وزارة الخارجية القطرية من تغطية بعض وسائل الإعلام لما جرى تداول الأخبار الملفقة والتحريضية، وقال وزير الخارجية: « إن اختراق الوكالة القطرية جريمة إلكترونية سيتم تشكيل فريق للتحقيق فيها والوصول إلى مرتكبيها وتقديمهم للقضاء «. ◄ الاستعانة بـ « إف بي آي} : وبتاريخ 2 يونيو 2017 م شارك في التحقيق مجموعة من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) لمعرفة من يقف وراء اختراق وجريمة وكالة الأنباء القطرية، بعدما طلبت دولة قطر مساعدة واشنطن لها لكشف ملابسات ما حدث. ◄ بدء مؤامرة حصار قطر: وبعد مرور أيام أعلنت قطر أنها ستلاحق المتسبب في عملية القرصنة للموقع الرسمي لوكالة ( قنا ).. لكن بعد هذه الأيام بدأت دول الحصار بتغيير السيناريو الحقيقي الذي كان يمهد لعملية تآمرية أكبر وأخطر مما هو متوقع.. حيث بدأ الحصار وقطعت العلاقات الدبلوماسية وإغلاق جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة في 5 يونيو 2017 م بتآمر السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر من خلال ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة لأن هدفها الأول كان فرض الإملاءات الخارجية عليها والمساس بسيادتها عن طريق القوة لنهب خيراتها ومقدراتها الاقتصادية ؟!. ◄ تورط قراصنة روس: وحينها تأكد أن فريق العمل الأمريكي وجه عامل الاشتباه في تورط قراصنة روس في جريمة اختراق وكالة الأنباء القطرية بعد أن بثت أنباء مفبركة خلالها وهم الذين كانوا خلف التقارير المضللة التي نشرت في موقع الوكالة القطرية بعد اختراقه. كلمة اخيرة هذه الجريمة ستبقى شاهدة على مرحلة مهمة من مراحل تاريخ العلاقات السياسية المعاصرة بين قطر وجيرانها.. وهي تؤكد – بكل تأكيد – أن الصديق والجار وأبناء العم لا أمان لهم بعد اليوم.. فبعد أن غدر الجار بالكويت في 2 أغسطس 1990 م يأتي جار آخر ليغدر بقطر وشعبها في « أمر دُبر بليل « ؟!. [email protected]