12 سبتمبر 2025

تسجيل

منظومة مجلس التعاون الخليجي..أمل وعمل

26 مايو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تحتفل الأسرة الخليجية في الخامس والعشرين من مايو الجاري بالذكرى الـ35 لتأسيس منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمنطقة العربية عمومًا، والخليجية خصوصًا تمر بتحديات أمنية وظروف صعبة، بل من أصعب الظروف التي تعيشها منطقتنا التي وضعت أمانة المسؤوليات الجسام على عاتقها مسؤوليات إضافية كونها مركزا للمبادرات السياسية والأمنية والاجتماعية والإنسانية، وهي وإن كانت منظومة خليجية إلا أن هذه المسؤوليات تمتد على مساحة الوطن العربي كله من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، وهذه المنظومة لم تتأخر يومًا في القيام بواجباتها تجاه أشقائها العرب كجسم واحد وتوجه واحد من منطلقات عروبية أصيلة طالما حفل التاريخ المعاصر بإنجازات مشهودة وصفحات بيضاء، إلا أنها لم تنس مد يد العون إلى أشقائها وأصدقائها بإيثار ملفت. لقد تبدى عبر العقود الثلاثة الماضية مدى حرص دول الخليج العربي على التمسك بالوحدة الخليجية، والعمل تحت مظلة التعاون الخليجي، خاصةً أن العوامل المشتركة كثيرة، كالدين، واللغة، والعادات، والأهداف، ووحدة المصير، ما جعله تكتلًا متميزًا باعتراف الدول الكبرى عبر تنسيقها لإيجاد مخارج للأزمات المستعصية. ورغم التحديات استطاعت دول مجلس التعاون الخليجي تحقيق العديد من الإنجازات خلال مسيرة المجلس، والمحافظة على مستويات التنمية لشعوبها وعززت أطر التعاون المشترك بين الدول الأعضاء، في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والتنموية كافة، وغيرها من المجالات".ورغم تأكيد دول المجلس أن أمن الخليج يضمنه أبناؤه، إلا أنها اعتبرته جزءًا من الأمن القومي العربي، وليس منفصلًا عنه.وهاهي اليوم تسير نحو تحقيق التنسيق، والتكامل، والترابط، وصولا إلى الوحدة بوضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين، بما في ذلك الشؤون الاقتصادية والمالية، والشؤون التجارية والجمارك والمواصلات، والشؤون التعليمية والثقافية، والاجتماعية والصحية، والإعلامية والسياحية، والتشريعية والإدارية، ودفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مجالات الصناعة، والتعدين، والزراعة، والثروات المائية، والحيوانية، وإنشاء مراكز بحوث علمية، وإقامة مشاريع مشتركة، وتشجيع تعاون القطاع الخاص. إننا كشعب خليجي واحد لا نأمل فقط بل نعمل على أن نظل وحدة متكاملة في مسيرة التطور والحداثة، كما هو الحال في التصدي لأي خطر قد يداهم أي دولة من دولنا وكأنه خطر على الجميع.