18 سبتمبر 2025
تسجيللو تدبر وفقه كل رجلٍ وامرأة ومن كانت له مكانة أو لا، وكانت حاضرة في حركة حياته إيماناً ويقيناً وتصوراً وفكراً وممارسة هذه الكريمة المباركة الربانية " ألم يعلم بأن الله يرى " ما رأينا...من بغى وطغى وأذى وظلم وشرّد وقتل واعتدى وأساء وسب وشتم، وأكل المال الحرام وامتدت يداه على أموال اليتيم والمال العام، وتعامل بالرشوة –عطني بخلص لك المعاملة أو بإرساء لك المناقصة أنتَ تستفيد وأنا أستفيد- ، ولا تاجر أو تعاطى المخدرات والمسكرات، وسارت خطاه إلى مقهى الشيشة وشرب الدخان، ولا نادى بالفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا جاهر بالمعصية. " ألم يعلم بأن الله يرى ".ولا رأينا... من يتجول من غير حاجة ويجلس أمام المحلات ليتناول المشروبات وتبادل" السوالف مع الربع" في المجمعات التجارية وغيرها تضييعاً للأوقات والنظر... ، والعكس كذلك ما رأينا من تذهب إليها أي المجمعات من غير حاجة إلاّ لمزاحمة الرجال ولفت الانتباه والنظر لهن، " ألم يعلم بأن الله يرى ".ولا رأينا وسمعنا... من يتطاول على العلماء والدعاة وأهل الصلاح والإصلاح، ومشى بين الناس بالنميمة واللمز والغمز ، وعاقر الإشاعة في المجتمع ونشرها من غير تثبت وسلك دروب الحسد والغيبة وسوء الظن حتى مع ظله ، وأهلك الحرث والنسل " والله لا يحب الفساد "، " ألم يعلم بأن الله يرى ".ولا رأينا وسمعنا... من يؤخر معاملات المراجعين، ولا يتحكم في القرارات وأصبحت أحادية القرار لا تشاور ولا استماع، كأن المؤسسة التي يديرها هي ملكه وباسمه، أو قدم مصلحته الكاملة على مصلحة المؤسسة " ألم يعلم بأن الله يرى ".ولا رأينا ولا سمعنا ... عقوقاً ولا قطيعة ولا غدراً ولا خيانة ولا خصومة ولا تحايلاً وتلاعباً على القوانين والأنظمة،" ألم يعلم بأن الله يرى ".ولا رأينا وسمعنا ... من يتلاعب بالأسعار ويرهق أصحاب الحاجة برفعها في كل شيء،" ألم يعلم بأن الله يرى ".ولا رأينا وسمعنا... من يخون الأمانة ويتساقط في أوحال ومستنقعات الخيانة ولو على حساب مجتمعه وأمته، ونسي أنه يطعم من حوله ومن يعول النكد والشقاء وإن بدا له غير ذلك. ." ألم يعلم بأن الله يرى ".ولا رأينا وسمعنا... من إذا خرج من بلده تغير وتغيرت أحواله هو وأحوالها هي كل منهما شيء آخر في السفر، فالحذر من أن تخدش أو يُخدش وطنك ومجتمعك بهذا التصرف. كن وكوني خير سفير لبلدك ومجتمعك الذي تمثله وتنتمي له " ألم يعلم بأن الله يرى ". لا يتبادر إلى الأذهان أننا نريد المثالية في أي مجتمع هذا لن يكون، فالأخطاء تقع والإنسان لا يخلو من المعايب والمثالب، وإنما السعي نحو تصحيح المسار وتعديل الاتجاه وهذا ممكن كل على قدر استطاعته،-ولا نعمم فيما ذكرناه-والخير موجود في الجميع، والتذكرة قيمة لها وزنها وأثرها وتأثيرها وحياة على الفرد والمجتمع والمؤسسة والأمة. " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ". " ومضة " لنقف عند " ألم يعلم بأن الله يرى " طويلاً تدبراً ووضوحاً مع أنفسنا فهي " تضبط النوازع وتقوي الوازع " فتأمل...