16 سبتمبر 2025

تسجيل

طلابنا والاختبارات وفصل الصيف

26 مايو 2012

مع اقتراب اختبارات نهاية العام لبعض المراحل التعليمية، ورغم انشغال الكثير من طلابنا بالمذاكرة وانشغال أولياء أمورهم بهم، فإننا نجد أغلب الأسر وشبابنا من الجنسين ينشغلون فى ذات الوقت بوضع برنامج للاستمتاع بالإجازة الصيفية، وهذا هو المتبع سنوياً، الجميع ينشغل بالأمرين، لذا علينا التحدث عنهما معاً، فمن ناحية يجب الانشغال بما هو قادم أولاً وهو الاختبارات، وعلى جميع الأسر والعائلات ممن تأخروا فى وضع برنامج لأبنائهم من طلاب الثانوية على سبيل المثال، مراعاة وضع برنامج متميز يتناسب مع أبنائهم ويساعدهم على المذاكرة بشكل سليم يساعد على تحقيقهم النجاح بتفوق، وعلينا أن نحذر من إعلان حالة الطوارئ داخل البيوت بشكل سلبي قد يؤدى إلى التأثير السلبي على مستوى أبنائنا الطلاب ولا يساعدهم إيجابياً على تحقيق إنجاز عقلي وفكري يؤهلهم للنجاح بتفوق، بعض الأسر قد تضع لائحة تضم تحذيرات عديدة لأبنائها ومنها على سبيل المثال لا الحصر عدم مشاهدة التليفزيون أو الاستمتاع ببعض الوقت فى ممارسة هواياتهم، وهذا أمر فى غاية الخطورة حيث ان سلبياته تفوق إيجابياته، لذا على الأسر وضع لائحة متوازنة، تعادل بين الترفيه والمذاكرة ووفق ما يتناسب مع قدرات أبنائهم وأبنائنا الطلاب، هذا هو الأمر الأول الذي يشغل الطلاب وأولياء أمورهم من المواطنين والمقيمين مع اقتراب الاختبارات، أما الأمر الثاني فهو يتعلق ببرنامج فصل الصيف، ذلك البرنامج الذي تضعه الأسر ويشارك فيه الأبناء للاستمتاع بإجازة فصل الصيف، من هنا تراعى كل أسرة حجم النفقات لرحلتها التي ستشرع فى القيام بها فور حصول أبنائها على إجازاتهم الصيفية، وجهات متعددة ونفقات تتفاوت بين بعضها البعض، تختلف الوجهات وتتفاوت النفقات إلا أن الجميع يحاول الترفيه عن أبنائه فى الإجازة الصيفية، سواء كان هذا داخل أو خارج الدوحة، إلا أن ندرة وقلة البرامج الصيفية أو عدم تجددها وتنوعها وعدم قدرتها الفائقة على جذب أبنائنا الطلاب، تجبر هؤلاء على مطالبة أولياء أمورهم بضرورة الخروج فى رحلة صيفية خارج الدولة، الأمر الذي يرهق ميزانية أسر كثيرة، ويضطر بعضها إلى الاستدانة من أجل القيام برحلة خارجية أو استقطاع جزء من معاش الأسرة شهرياً على مدار العام للوفاء برحلة تستجم فيها الأسرة بكامل أفرادها خلال إجازة الصيف، من هنا تبرز أهمية البرامج الصيفية التي تقوم عليها الأندية والمراكز الشبابية، وعلى مثل هذه الجهات والمؤسسات والأندية العمل بكافة الوسائل على جذب الأسر والطلاب والشباب من الجنسين إليها خاصة هؤلاء الذين لا تمكنهم ظروفهم المعيشية من القيام بقضاء الصيف خارج الدوحة، وأخيراً أتمنى لأبنائنا الطلاب النجاح والتوفيق فى الاختبارات، وأتمنى من أولياء أمورهم مساعدتهم بشكل منظم على تحقيق هذا، كما أتمنى للجميع الاستمتاع بإجازة صيف متميزة سواء كانت داخل أو خارج الدوحة، وأمنيتي الأخيرة فيما يتعلق بالبرامج الصيفية هي قيام المسؤولين بوضع برامج متجددة قادرة على جذب العائلات والأسر والشباب من الجنسين، تضمن لهم الاستمتاع بإجازة الصيف التي ينتظرونها وكثير منهم يخطط لقضائها خارج الدوحة رغم ظروف عائلاتهم التي تقوم بهذا بأي شكل لإرضائهم.