29 أكتوبر 2025
تسجيلالآن حان وقتك أيها المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، لتبرهن عن مدى حبك لهذا الوطن الذي كان ولا زال يعطينا الكثير من خيراته؛ فالأزمات تُظهر معادن الناس وتبين مدى رقي فكرهم. فلنقف مع أنفسنا وقفة حقيقية من خلالها نسترجع جميع ما مضى منذ الطفولة حتى وقتنا الراهن، ولنتأمل في أنفسنا هل حققنا أهم المقاصد التي من أجلها خُلقنا وهي عمارة الأرض. هل ساهمنا في بناء وطننا الغالي من خلال ترك بصمة تعبر عن مدى حبنا له. إن هذا الظرف الذي نشهده رغم قساوته وصعوبة استيعابه ينبغي علينا استغلاله جيداً من خلال استثمار الوقت في كل ما يطور من قدراتنا ويعزز إمكانياتنا، وذلك وفق العديد من الأساليب المختلفة والتي من أهمها القراءة التي تنير العقول وتضع الحلول. بالإضافة إلى التمعن في مهاراتنا ومحاولة تعزيزها وكيفية توظيفها لخدمة الإنسان والمجتمع. ويجب علينا التعاون والتكاتف معاً من أجل المساهمة في الحد من انتشار هذا الوباء الذي بات يهدد مجتمعنا بل المجتمعات أجمع، وذلك من خلال العزيمة وتقبل الأوضاع مهما كانت وإدراك وقتيتها حيث إنها محنة مؤقتة ستزول بإذن العزيز القدير. كما يجب علينا في هذه المرحلة تجنب التذمر الذي لا يفيد صاحبه بشيء، والتحلي بالصبر وما له من أجر بإذن الله تعالى، ومحاولة التغلب على الأفكار السلبية وتبديلها بأفكار إيجابية والتركيز في المستقبل وكيفية صناعة أنفسنا بما يليق بمقامنا فهذه فرصة ذهبية هدانا إليها خالقنا لإعادة بناء أنفسنا والانشغال بما ينفعنا وينفع غيرنا.