05 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ليست هذه هي المرة الأولى التي يلقى فيها الضوء على شوارع حي المطار العتيق (الشارع التجاري الرئيسي والشوارع الداخلية)، وما بها من الحفر والتصدّعات والتشقّقات بشكل كبير، ويبدو أنها لن تكون المرّة الأخيرة، لأن مسؤولي الأمانة وهيئة أشغال وإن وضعتا هذه الشوارع ضمن خططهما، ألاّ انها ليست في هذه المرحلة. من يمر بسيارته في الشارع الرئيسي التجاري الذي يمتد من الاشارة الضوئية من عند مطعم (أناضول التركي)، وحتى الاشارة الأخيرة عند مطعم (البيتزا هت)، ومعظم شوارع هذه المنطقة خاصة الداخلية، يشهد بنفسه الحفر الموجودة فيها، وكيف تقفز السيارات من فوقها، وكيف يدفع أصحاب هذه السيارات مبالغ مالية كبيرة على تصليح سياراتهم باستمرار.أما الأهم من الحفر في هذه الشوارع، فهي كثرة المطبات غير المطابقة للمعايير الفنية، والبعض من هذه المطبّات وضع قبل سنوات طويلة فاهترأ، ولم تجر له أية صيانة، لذلك فإن أطراف هذه المطبات مدمرة ومحفرة وألوان طلائها بهتت، كما لم يوضع قبلها بأمتار لوحات تنبيه ارشادية بوجودها، وبالتالي فإن هذه المطبات تقصّر عمر السيارات وتدمّرها،خصوصا إذا لم يرها السائق في الليل ويخفف من سرعته.ومنطقة المطار العتيق تعاني من سوء حالة الشوارع الداخلية، حيث تنتشر بها الحفر والتصدعات والتشققات بشكل كبير، إضافة إلى ضيق الشوارع وافتقار طرقها للصيانة والانارة، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان ومستخدمي تلك الشوارع للتنقل بين الأجزاء المختلفة للمنطقة، ويزداد الأمر سوءا في فترة المساء، حيث إن هذه الحفر تتسبب في إرباك المارة، لذلك يجب التدخل السريع من الجهات المعنية لرفع المعاناة عن سكان ومرتادي المنطقة.وهنا لابد من طرح سؤال مهم وهو: لماذا وإلى متى يبقى الشارع التجاري الرئيسي في حي المطار العتيق، وقد تهالك وتكسّر وشاخ وتقدّم به العمر، بلا ترميم ولا إصلاح، بل يحتاج إلى إعادة بناء مجددا، ووضع أعمدة إنارة حديثة وزيادة أعدادها في هذه المنطقة الحيوية من العاصمة.هذا السؤال نضعه برسم الإجابة أمام المسؤولين في البلدية، وهيئة الأشغال العامة، وأمام ممثلة الدائرة في المجلس البلدي الموقّر،ونتمنى أن نتلقى ردا مقنعا، وعلى كل حال نتمنى عليهم أن يشعروا بما يعانيه سكان المنطقة.وبالمناسبة لا يمكن إجحاف جهود (أشغال) لما تقوم به من أعمال في قطاع البنية التحتية من طرق وشوارع وقطاع الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار في المنطقة، من أجل تحقيق حياة أفضل للمواطن والمقيم.هناك إنجازات كبيرة حققتها (أشغال)، لكن المشكلة هي عدم التنسيق الكافي مع الدوائر الحكومية ذات الصلة بالخدمات المدنية الأخرى، فمثلاً إن جرى رصف شارع، وبعدها بمدة يتّم حفره من جديد لوضع أنابيب المياه، أو خطوط الكهرباء والهاتف، فلماذا التنسيق مغيّب أو ضعيف بين (أشغال) وهذه الدوائر الرسمية، والأهم من ذلك لماذا لا يتم الانتهاء من جميع هذه الأعمال مرة واحدة ثم يتم رصف الشوارع.ننتظر من (أشغال) والبلدية الالتفات إلى شارع المطار التجاري الرئيسي المتهالك (شارع حي المطار العتيق) لإعادة بنائه من جديد، وتجديد أرصفة المشاة وتقوية الانارة فيه وزيادة أعداد أعمدة الانارة، ووضع سلال للمخلفات الخفيفة مصنوعة من مادة الحديد الرقيق على أعمدة الانارة، وتقسيمه إلى حارات "مسارب" للسيارات للحفاظ على انسيابية المرور، وتخطيط وتحديد مناطق لعبور المشاة في الاتجاهين... وإلى الثلاثاء المقبل.