14 سبتمبر 2025
تسجيللماذا أصبح الإيحاء السلبي يطغى على الإيحاء الإيجابي في حياتنا اليومية وعلى أعمالنا وفي مؤسساتنا؟ نحتاج إلى مراجعة وعودة صحيحة مع النفس ووقفة تنفض عنا غبار السلبية، لنعيش مع الإيجابية والأمل والمبشرات التي تُحرك وتفعّل حركة حياتنا وفي بيئتنا المؤسسية. فالإيحاءات الإيجابية مفتاح النفوس ومحركة للطاقات الكامنة والمدفونة بداخلنا.. ألا من محرك لها؟؟؟ ونعود للسؤال لماذا طغت علينا الإيحاءات السلبية ولماذا تلازمنا في معترك الحياة؟؟؟ إن الإيحاءات السلبية مصدر قلق واضطراب لمن يعيش معها ولها، فهي تُعطل طاقاته، وتشل من حركته، وتوقف مواهبه ومهاراته ومبادراته وأفكاره، والاستمرار معها زعزعة لشخصية ذلك الإنسان مهما كان موقعه، فتزيد الفشل فشلاً، والنظر إلى الأشياء بمنظار أسود قاتم، فمن أمثلة الإيحاء السلبي: • أنا أخاف الإحراج. • أنا لا أستطيع أن أغير شيئاً. • لا أحد يسمعني وينصت إلي. • مقترحاتي ستهمل. • أنا أخاف الفشل. • أخاف من تأنيب المسؤولين. • ليس عندي جرأة في توصيل أفكاري. • لا يمكن أن أغير من تقييمي السنوي ولا من نفسي. وغير ذلك من الإيحاءات السلبية التي تؤخر الكثير من الأعمال والمشروعات وتقضي على الإنجازات في حياتنا ومؤسساتنا. ومع ذلك كله، أخي الإداري.. وأنت في مؤسستك وفي حركتك في الحياة لديك الكثير من العطاء: ـ تعلم كيف تكسب مهارة الإيحاء الإيجابي. ـ انقل الإيحاء الإيجابي على حياتك الوظيفية واليومية. ـ ابتعد عن كل إيحاء سلبي. ـ اقلب الإيحاء السلبي إلى إيحاء إيجابي. فكل إنسان لديه من الطاقات ما يستطيع بها أن يصل ويحقق ما يريد، ويملك الكثير من القدرات التي تمكنه من الابتعاد والرفض الشديد عن الإيحاءات السلبية التي تأتي من داخلك، أو التي تأتي من الآخرين، فيعيش مع قيمة التفاؤل والأمل فيكسب قيمة التوكل على الله سبحانه وتعالى، وما أجملها من قيمة. فالإيحاء الإيجابي هو بداية طريقك للنجاح في مؤسستك وفي حركة حياتك.. فقط فكر بالإيحاء الإيجابي. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ".. وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله على كل حال". "ومضة" "إن قال لك: إنك تعثرت.. فقل له: لا أقعُد.. بل سأقوم وأنطلق.. صعوداً نحو القمة".