12 سبتمبر 2025

تسجيل

نعم الاختيار

26 مارس 2023

ها هي نسائم الخير تنهال علينا من أبناء قطر الغالية، بالأمس استطاعت قيادتنا الحكيمة أن تنقش اسم قطر على الصخر في عالم الرياضة والتجمع العالمي بين الرياضة والمحبة والسلام وأنه بالإمكان أن يعيشوا فيما بينهم وهم ينعمون بالمودة والمحبة والتفاهم فيما بينهم رغم اختلاف لغاتهم وطباعهم وعقيدتهم، واستطاعت قطر بفضل الحكمة والتلاحم بين أبناء شعبها ومن يُقدم على أرضها كل عمل مخلص. وها هي تتواصل نسمات الخير على أبنائها ومنهم سعادة الشيخ علي بن سعود بن ثاني آل ثاني - رحمه الله - الشاعر الذي سطَّر بفكره ونظرته وخياله وحبه لهذا المجال الثقافي كلماتٍ جعلت المنظمة العربية للثقافة والعلوم، تضع له تقديراً وتحتفل بما أبلى به من أبياتٍ لها صداها في كل المجالات ذات الذوق الرفيع التي تمخضت عنها أحاسيسه في مجال الشعر، وأنجز عددا من الدواوين الشعرية منها في غدير الشعر ومسرح الأوهام وسراب المالك حيث غطى شعره الكثير من المجالات وقارع الشعراء خارج دولته والذي يعتبر بحراً ينهال في عالم الكلمة الرفيعة في مجال الشعر الذي أعتبر نفسي لستُ بمن يبحر فيه، إلا أن تكريم الشيخ علي من قبل المنظمة العربية المعنية بالثقافة فهي تملك بين جنباتها من هم أصحاب الرأي السديد في أن ما أنتجه فكره وتجلت في أحاسيسه الرفيعة أبدع في هذا المجال بدليل أنه يستحق أن يكون عام ٢٠٢٣م عاما خاصا بشاعرنا القطري والذي لابد وأن نحتفل معهم بما يؤكد أنه فعلاً نهرٌ يسير فيه كل الإحساس في عالم الكلمة التي تعبر عن روح وإحساس قائلها فهو يعيش في بيئةٍ تتواجد فيها كل معاني الإنسانية على هذه الأرض الطيبة فجعلته يبحر في صحرائها ويتأمل في سمائها ويسير مع الرياح في بحرها المملوء بالخيرات، فجعلته يختار أفضل وأنسب وأشهى ما تريده العين والنفس من الملذات، فتحيةً للمنظمة العربية برجالها الذين عاشوا وأبحروا في نفس شاعرنا، رحمه الله، الذي خلد هذا الكنز الثقافي، نبع من أرضٍ تزخر بالخيرات حتى في مجال الحروف والكلمات، فاستحق هذا التكريم، وأوجد أبناء قطر الأوفياء بين عالم يتأثر بأفضل المعاني من الكلمات والجمل التي لا يمكن أن تنسى مهما مرت الأيام والسنوات لأنها كانت نعم الأبيات التي حفرت لنفسها بين كل محبٍ لسماع وقراءة الأبيات.