13 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف(كورونا) غيّر الأوقات؟

26 مارس 2020

انتشر فيروس كورونا في الفترة الأخيرة في العالم بشكل سريع ومربع أرقام وإحصائيات كبيرة تؤكد تفشى وانتشار المرض في العديد من الدول حتى وصلنا ووصل لأغلب دول العالم، وأصبحنا نتجنب التجمعات ونتجنب الخروج من المنزل إلا للضرورة ونعقم أنفسنا عند العودة وقبل دخولنا المنزل حفاظاً على سلامتنا وسلامة من حولنا. لو نعود إلى الوراء قليلاً قبل كم شهر من انتشار الفيروس وعندما كنا نمارس عاداتنا ويومياتنا بطريقة طبيعية، نخرج للعمل صباحاً ونعود من العمل مساءً، نمارس أنشطتنا وزياراتنا الاجتماعية وربما يكون لدينا بعض الوقت لممارسة بعض الهوايات المحببة كالرياضة، أو الرسم أو تعلم وتطوير مهارة معينة، ونصلي في المساجد، ونعود في نهاية اليوم إلى منازلنا آمنين غانمين لا خوف ولا هم يحزنون، أما الآن فقد أصبحنا نخاف من الخروج من المنزل ومخالطة الناس، نخاف من التقاط هذا الفيروس الصغير الذي لا نراه بالعين المجردة، فسبحان الله هو القادر على تغير الظروف والأوقات وتغير الموازين، فصرنا نحب ما كنا نكرهه، فكنا نشتكي من الدوام الصباحي والبصمة وكثرة العمل وصرنا نعمل من بيوتنا دون الحاجة إلى القيام مبكراً حتى اشتقنا إلى القيام باكراً والذهاب للعمل كما تعودنا وغيرها من الأمثلة الكثيرة التي تغيرت عندما تملكنا الخوف وتركنا في حالة تأهب وترقب لما سوف يحدث بعد ذلك، ويجرنا لسؤال مهم نسأله لأنفسنا كل يوم وهو: إلى متى سوف نجلس في البيت ؟ والجواب غير معروف لان هذا بعلم الغيب وبيد رب العالمين والأخذ بالأسباب والالتزام بالإجراءات الوقائية للسيطرة على المرض بالجلوس في البيت وعدم الخروج إلا للضرورة. خاطرة،،، أتعجب من بعض البشر لاستهتارهم وعدم مسؤوليتهم المجتمعية وعدم خوفهم على أهلهم وأحبائهم وأقاربهم بالعناد والمكابرة والخروج والاختلاط دون ذرة إحساس بالمسؤولية، فظلم ظلمات يوم القيامة بأن تضر غيرك بقصد وعلم منك، فشكراً جزيلاً لجميع القائمين والمتابعين في وزارة الصحة ووزارة الداخلية بحصر أسماء هؤلاء المخالفين لاشتراطات العزل الصحي المنزلي ونشرها للوقاية وأخذ الحيطة والحذر، فسلامتنا جميعاً من سلامتهم وعدم الاحتكاك بهم والفحص المبكر بعد المخالطة. [email protected]