20 سبتمبر 2025
تسجيلتوعية الأجيال المقبلة بأضرار الحصار على الدولة والمجتمع مطلوب تشكيل لجان وطنية لدراسة آثار الحصار بشكل شامل ووضع المواد التعليمية له بما يساير الأزمة الكتابة عن " الحصار الجائر ضد قطر في الفترة ما بين 2017 – 2018 " أصبح مطلبا وطنيا لتطوير مناهج التدريس سواء كان ذلك في مدارسنا أو جامعاتنا وكلياتنا الوطنية بما يخدم الأجيال المعاصرة والقادمة معا .. ذلك أن هذا الحصار غير الكثير من جوانب حياتنا الاجتماعية على وجه الخصوص ، وحياتنا الاقتصادية والثقافية والإعلامية بشكل عام .. ومن هنا يجب وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية اللازمة لإبراز هذا الحدث . وبات الواقع المعاش يحتم على القائمين في المجالات التربوية والتعليمية بالشروع في المبادرة بتأسيس مناهج دراسية مدركة ومواكبة لآثار الحصار الذي عاصره المجتمع القطري من مواطنين ومقيمين خلال قترة الأزمة التي عشناها جميعا . ولهذا فإن : ما حدث في قطر بعد جريمة القرصنة الالكترونية لوكالة الأنباء القطرية في مايو 2017 م ومن بعده حصار جائر في 5 يونيو 2017 م كان بمثابة المؤامرة التي يجب أن يتصدى لها كل مسؤول في الدولة نحو تقديم الرأي والمشورة تجاه هذا الأمر الذي خيم على المجتمع القطري بشكل فجائي ، وهو أيضا ما يدعو إلى تخصيص أكثر من مصادر تعليمية عنه لخدمة أبنائنا وبناتنا في المدارس والجامعات والكليات الحكومية والخاصة ... مع الاهتمام بإدراج " مادة الحصار " في المناهج التعليمية بكل أمانة وشفافية .. ويتطلب كذلك أن يتم تشكيل مجموعة من الخبراء والأساتذة المختصين والضالعين في شتى الميادين التي تمس المجالات الآتية : المجال التعليمي - المجال الثقافي - المجال العلمي - المجال الأدبي - المجال الدبلوماسي - المجال الإعلامي - المجال السكاني - المجال الجغرافي - المجال التراثي – المجال المعرفي والتكنولوجي - المجال القانوني - المجال البيئي والبلدي - المجال العسكري والدفاعي - المجال السياحي والترفيهي .. وغيرها من المجالات الأخرى . وضع المواد التدريسية ومنهجها العلمي : حيث بات المطلوب في هذه المرحلة أن تبادر مؤسسات الدولة ووزاراتها المهمة ومؤسسات المجتمع المدني ، إلى تشكيل فرق عمل بهذا الخصوص وأن نبدأ هذا المشروع الخلاق من الآن لخدمة هذا المجتمع بما يعود على الجميع بالفائدة المرجوة من دروس الحصار المفتعل ضد قطر للارتقاء بهذا الوطن نحو الأفضل ... ولابد كذلك من الإسراع بإنجاز هذا العمل الكبير من اجل المحافظة على ترابط الأجيال وتوفير فرصة من الحوار للتعريف بالأزمات التي مر بها المجتمع القطري في الفترة الماضية ، مع توضيح أسباب هذا الحصار والجهات المتآمرة التي وقفت وراءه ، لكشف الأطماع التي أرادتها دول الحصار للنيل من خيرات ومقدرات قطر الاقتصادية ؟!! . توعية الأجيال نحو مستقبل زاهر : فالأجيال الجديدة هي مستقبل قطر والتي ستكون بسواعدها هي من سيصنع المجد .. ولهذا فلا بد من ضرورة أن يعلم طلاب المدارس والجامعات مجريات الأحداث على الساحة السياسية لكي يتشكل لديهم وعي وحنكة في التعامل مع الأزمة الخليجية التي كانت مفتعلة ضد قطر . .. ولهذا لابد من الارتقاء بمناهجنا التعليمية لكي تعنى بقضية الحصار فتصبح شاملة للمخططات الخبيثة ضد قطر مع فضح تلك المخططات أمام المجتمع الدولي ليعرف الجميع حقيقة كل هذه الجرائم ... ويتوجب أن يتم تعديل المناهج الدراسية اليوم لأنها عملية ضرورية للغاية .. مع توثيق كل اللحظات التي عاشها المواطن والمقيم لأجل المحافظة على هذا البلد الغالي .. فهو يتطلب من كل المسؤولين بوزارة التعليم والتعليم العالي وجامعاتنا وكلياتنا الوطنية اتخاذ خطوة جديدة نحو استبدال المناهج للإشارة لشجاعة القيادة الحكيمة وتصديها للأزمة بكل هدوء وحكمة .. مع اهتمام المناهج أيضا بجميع المراحل الدراسية عبر تنوع المضمون والمحتوى سعيا لتنوير أبنائنا بالحقيقة . كلمة أخيرة : عملية إدراج " مادة الحصار " في مناهجنا التعليمية سواء في المدارس أو الجامعات والكليات يتطلب تعزيز التعاون مع كافة الجهات في الدولة لإنجاز هذا المشروع الحيوي في أسرع وقت ممكن لكي نتعرف على أسباب الحصار وأضراره وكيفية التعامل معه حاليا وفي المستقبل برؤية استشرافية واضحة كل الوضوح من أجل قطر الغد .. لأنها علمتنا العديد من الدروس والعبر .