15 نوفمبر 2025

تسجيل

المدرب الوطني بين الثقة والتجريد!

26 مارس 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يستدعونه كبطل قومي وبداخلهم ليس أكثر من مجرد طبيب اسعافات أولية، يحضر وتحضر معه حوافز النجاح والثقة بالنفس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بمهمته التي جاء إليها، ذلك هو المدرب الوطني الذي يطرقون بابه متى ما تقلصت حلولهم وضعفت بدائلهم الإدراكية.وبالرغم من وجود أمثلة عديدة وناجحة لأسماء تدريبية كبيرة إلا أن النظرة القاصرة (الدونية) لا تزال المسيطرة للاستعانة بمدرب وطني لم يكلف نفسه ببذل المزيد من التطوير لإمكانياته الذاتية والحصول على ما يؤهله للولوج لسدة الأندية (بعين قوية)! وأيضا النظرة للمدرب الوطني التي لا ترى فيه ما تراه بالمدرب الأجنبي (الأشقر) وبذلك يبقى التدريب لدى المواطن المؤهل تأهيلا اكاديميا مجرد (فزعة) تنتظر من يبادر إليها، وحالة إسعافية بدون مقابل مادي بعد أن يجرد من كافة حقوقه المعنوية والمادية إما بالبخس والانتقاص برواتب متدنية قد لا تتعدى قيمة زجاجة عطر (الأجنبي) وإما بالمماطلة بتسليم رواتبه المتأخرة!سعوديا الوضع عكسيا والهرم مقلوب فالمنتخبات تعطي ثقتها للمدرب الوطني أكثر من الأندية وهذا يدل على وجود فراغ بالأندية، التي لا تعطيه (وجها) إلا فيما ندر!! وإن حدث فبشكل مؤقت فغالبا ما تقيله بمزاج وارضاء (لأجل عين) فلان أو علان، وسامي الجابر مع الهلال أكبر الأمثلة، يكفي انه كفريق لم يجد الهوية التي كان عليها مع سامي مع رجي وجورجيوس! ككيمياء وهارموني وعمل ناجح!الاتحاد السعودي مطالب بتقديم الفرصة لدعم المدربين الوطنيين كما فعلت الإمارات التي فرضت تواجد المدرب الوطني بمنحه الدورات التدريبية واجبار الأندية على استقطابه، هذه الدعوة تحتاج لوقفة شجاعة من المسئولين بالرياضة السعودية ووجود دعم جماهيري واعلامي لها! اليابان أيضا اتخذت خطوات احترافية لدعم وتطوير المدربين الوطنيين من خلال التدرج بالتدريب بالفئات السنية بالأندية وصولا بالمنتخبات الوطنية!لدينا أسماء تدريبية كبيرة عديدة الخراشي والزياني والجوهر والقروني والخالد والجعيثين... وحتى فيصل البدين الذي أعطي ثقة اتحاد القدم ليكون مدربا (مؤقتا) للمنتخب يحمل سجلا تدريبيا لا بأس به كمدرب لناشئين وشباب والفريق الأول بالاتفاق ومدرب للفئات السنية بالنهضة والأهلي والمنتخب السعودي الشاب، ولديه دورات وشهادات معتمدة من أكاديميات دولية وحاصل على شهادة b، a من الاتحاد الآسيوي! أتمنى أن يوفق مع اخضرنا الفترة المقبلة بعيدا عن التعصب والانتماءات والألوان واسطوانة الضم والاستبعاد التي تهدم ولا تبني!هل تساءلتم لماذا اختار(س) أو(ص) من اللاعبين المعتزلين مهنة التحليل الفضائي أو الأعمال الخاصة بعيدا عن التدريب؟! لأنهم لم يجدوا الدعم الملائم من المسئولين عن كرة بلادهم لتطوير موهبتهم وتأطيرها، وإن طوروا أنفسهم بأنفسهم فلن يجدوا التقدير الملائم ماديا ومعنويا مع سياسة التطفيش والتعطيل واليوم بسنة لدى الأندية التي تدفع الملايين للأجانب وتمارس الاجحاف والظلم بحق الوطني المخلص وابن البلد.