14 أكتوبر 2025
تسجيلقد لا يجد البعض الزوجة التي تملأ له الفراغ بصورة مرضية، فيحاول التغيير بالزواج من أخرى، وهناك البعض من الرجال مهما تقدم به العمر تبقى لديه صفة المراهقة، وقد يكون أصدقاء السوء.يمر الرجل غالبا بفترة عدم استقرار نفسي في مرحلة ما بعد الأربعينيات من العمر، والبعض يطلق عليها أزمة منتصف العمر حيث يميل الرجل إلى التغيير وقد يحول مجرى حياته في هذه الفترة إلى اتجاه آخر، وفي الغالب ما يكون للرجل أبناء في تلك الفترة، وكذلك أيضاً غالباً ما نجد الزوجة تميل إلى الاهتمام أكثر بالأبناء وهذا أمر طبيعي، غير أنه في غاية الخطورة، حيث إن هذه الأزمة تهدد استقرار الأسرة وقد تنهي العلاقة الزوجية، والرجل في هذه المرحلة يحتاج إلى عناية خاصة واهتمام كبير من قبل زوجته حتى يمر منها بسلام، وقد يرغب الرجل بتلك الفترة في الزواج مرة أخرى من فتاة تصغره سناً، أو حتى تكون تلك الفتاة في عمر يماثل عمر أبنائه.وتقول بعض الدراسات إن حالات المراهقة المتأخرة تتجه إلى ازدياد بعد سن الأربعين، وقد يكون ذلك بسبب انشغال المرأة في أمور البيت على حساب الاهتمام بزوجها، أو انشغالها عن مسؤوليات المنزل بسبب عملها، حيث إن معظم مشاكل الزوجات وبخاصة المتقدمات في تجربة الزواج سببها (مراهقة الرجل)، والتي تبدأ بعد أن يزيد عدد أفراد أسرته، وتتعاظم مسؤوليات الأزواج تجاه الأبناء وأن معظم حالات المراهقة التي يشكى منها الأزواج، يكون مردها الإهمال من قبل الزوجة بقصد أو غير قصد.وتعاني العديد من الزوجات من المراهقة المتأخرة لدى أزواجهنَ، ومن تغير سلوكهم معهن ومع الأبناء وتشكو النساء كذلك من تخلي بعض الأزواج عن مسؤولياتهم في الإنفاق ومتابعة شؤون الأسرة من تربية الأبناء، والانصراف إلى ترتيب أوضاعهم من أجل زواج آخر، ولعل ما يمر به البعض من الرجال في هذه السن مراهقة متأخرة تصيبهم عادة بعد النصف الثاني من الأربعينات، حيث يحن الزوج إلى مرحلة الشباب، ومن أبرز مظاهر مراهقته، اهتمامه بمظهره الخارجي وبحثه عن الرعاية.فالبيئة الاجتماعية وأسلوب التربية والمشاكل الأسرية والضغوط النفسية في العلاقات الأسرية والعلاقات بين الزوجين تؤدي إلى ظهور المراهقين الجدد، وأن الغزو الذي جرى في بنيان الأسرة من العنف الأسري والطلاق وتأخر سن الزواج ودخول العولمة من أوسع الأبواب وعزوف الشباب عن الزواج، كل ذلك عمل على إطالة فترة المراهقة لدى الرجل.فعلى الزوجة متى اكتشفت هذا السلوك مع زوجها، عليها أن تتعامل معه بحكمة، فلا تراقب تصرفاته ووقوفه أمام المرآة، وأن فعلها لا تجعله يشعر بذلك فلتثنِ على مظهره وأناقته وذوقه في اختيار الملابس وعدم القيام بدور المرشد نظراً لحساسية الموقف، أشعريه أنك تقفين إلى جانبه وتدعمينه في كل خطواته وتصرفاته لكي يشعر أن هناك من يقف بجانبه ويتفهمه، فلا تتخذين من مراهقة زوجك فرصة للضحك والمداعبة أمام الأهل والأصدقاء، لا تسعِي لإدخال الأهل في معالجة الموقف.تحملي معاناتك واهتمي بزوجك وكوني له المعين في هذه الفترة الحرجة والصعبة.أخيراً أمسحي عن وجهك قناع الزوجة التقليدية وارتدي قناع الزوجة القوية المحنكة القادرة على قيادة دفة المنزل بصمت ورؤية، وحاسبي نفسك قبل أن تحاسبي زوجك، لأنك المسؤولة الأولى عن أي تغيير قد يطرأ على زوجك، فاهتمي بنفسك وبمظهرك وعززي ثقتك وتمسكي بكبريائك.