13 سبتمبر 2025

تسجيل

إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة

26 مارس 2012

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وأن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا". أيها الشباب من المهم أن تدركوا أن الكذب فشى في الناس اليوم، وانه أصبح أحد أوبئة هذا العصر؛ وذلك بالأموال الهائلة التي تنفق على فن الدعاية والإعلان، وهو فن يعتمد تجاوز الحقيقة أساسا في إغراء الناس بالإنفاق والإسراف. الصدق أيها الشباب: يعني الاستقامة، ولطالما كان الصدق دافعاً إلى تجنب الأخطاء، وذلك لأن الصادق يعرف أن كثرة وقوعه في الأخطاء والأمور غير اللائقة ستضطره إلى الوقوع في الكذب، ولهذا فإنه يحاول أن يكون مستقيما. وأن الأمة في حاجة إلى الصدق، لأنه يشكل الأساس لشيوع الثقة، وأن الثقة معشر الشباب تشكل جزءا مهما من رأس مالنا الاجتماعي، ومن هنا فإن الكذاب يمارس عملية تخريب واسعة ويلحق الكثير من الضرر بنفسه وبمجتمعه، الصدق يجعلنا نشعر بالأمن والأمان والطمأنينة، وقد كان سلف هذه الأمة يهتمون باستقامة اللسان وصدق اللهجة اهتماماً عظيماً لما للكذب والفحش في القول وتضليل الناس من مخاطر جمة. قال صاحبي: ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إلى شبابنا؟ قلت إنه يعني الآتي: 1- أقلوا من الكلام في غير خير، وتجنبوا الجدال والمراء والاستمرار في الجدال العقيم. 2- أعرضوا عن الكذابين، ولا تتجاوبوا معهم، وناصحوهم وقد قالت عائشة رضي الله عنها "ما كان خلق أبغض إلى أصحاب رسول الله من الكذب، وقد كان الرجل يكذب الكذبة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فما يزال في نفسه عليه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة". 3- ليحاول كل منكم أن يجعل من الصدق لمسة شخصية يضيفها على كل جوانب حياته. 4- اجعلوا عقولكم تسبق ألسنتكم، واحسبوا حساب الكلمة قبل أن تنطقوا بها، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن العبد ليتكلم الكلمة ما يتبين فيها، يذل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب". 5- دربوا الأجيال القادمة على الخطابة والشعر لتقويم ألسنتهم ويثقوا في أنفسهم في إبراز الصدق. 6- أدنى درجات الصدق أن يطابق كلام المرء معتقده وغالب ظنه.