10 سبتمبر 2025
تسجيليشكل تأمين خطوط المواصلات بأنواعها؛ خاصة أثناء الأزمات والصراعات، غاية لا يستهان بها وهو ما نجحت فيه الجهات المسئولة في الدولة بكل جدارة ونجاح لافتين أثناء الحصار الجائر المستمر حتى الآن، فقد شهدنا ازدهارا متسارعا للنقل الجوي والبحري فور إغلاق الحدود، فلم تتأثر الأسواق والمحلات التجارية وخاصة الغذائية منها بهذا الموقف المفاجئ ووجدنا بدائل سريعة وأكثر من مصدر لتأمين احتياجات البلاد من مختلف الأصناف الغذائية التي لمسنا حضورها القوي في أرفف المحلات والمجمعات التجارية. ولا ننسى الإشارة في ذات الوقت إلى التطوير السريع لخطوط المواصلات والطرق البرية في الدولة وإنشاء ريل يربط بمنتهى السلاسة بين مختلف المناطق بالعاصمة وضواحيها ولابد من الإشارة إلى نجاح «الأشغال» في تنفيذ خطتها التطويرية في كل ركن وزاوية حيوية من الدولة من خلال شبكات طرق حديثة وأنفاق وجسور وطرق جانبية وربط المناطق الشمالية والجنوبية والغربية مع العاصمة في سبيل تحقيق رؤية قطر 2030. كل الشكر والتقدير نرفعه إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي بعث من أول وهلة من الحصار رسالة موجزة ولكنها بليغة وموحية احتوت على معان كبيرة اتخذناها شعارا لنا وسيتذكرها الأجيال، بقوله أطال الله في عمره «أبشروا بالعز والخير» فها نحن نشهد مع مرور المزيد من الأيام على بداية الحصار، المزيد من معاني العزة والرفعة والخير العميم الذي عم البلاد والعباد بفضل من الله ونعمة من عنده تعالى، فحق لأهل قطر الخير أن يفخروا بقيادتهم الرشيدة التي أولت كل اهتمامها في سبيل الحفاظ على كرامة الإنسان وسيادة الدولة وحفظ كيانها وقرارها المستقل، ولكوننا تناولنا شأن المواصلات نخص كل الجهات والوزارات ذات الصلة في مقدمتهم سعادة جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات بشكرنا وتقديرنا العميقين على جهودهم الكبيرة في هذا المجال. ولا ننسى الدور المتميز للقطاع الخاص في أكثر من ساحة وجانب فمن أبرز ما حققه هذا القطاع المتنامي في مجال الخدمات السياحية، تدشين السفينة السياحية التي ستلعب دورا كبيرا مع تدشينها قريبا في إطار التواصل مع الدول الصديقة والشقيقة وفتح طرق بديلة ومتنفسا للمواطنين والمقيمين على أرض قطر.. فشكرا لمساعي رجال قطر المخلصين على جهودهم المباركة التي نلمس أثرها في كل ما يمس حياتنا. ونأمل أن نشهد في الشهور القليلة القادمة حراكا كبيرا في هذا المجال من خلال تسهيل تنقل المواطنين بحرا، ومزيد من التفعيل للحركة الاقتصادية والتجارية البحرية إلى الدول الشقيقة والصديقة وما يتبع ذلك من تنشيط لمختلف القطاعات التجارية الحيوية، ليصبح مصطلح الحصار كلمة تشير إلى حدث وقع ولم يعد له أثرا أو وجودا في حياتنا.