12 سبتمبر 2025

تسجيل

ثقافة الصورة

26 يناير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لسنا هنا في سياق الحديث عما هو دارج في أذهان الناس بأن ثقافة الصورة، تعني تلك الشاشة المرئية، أو هذه الصورة الفوتوغرافية، بقدر حرصنا على تنويع الأمر بأن تشمل ثقافة الصورة، الفنون البصرية المختلفة، سواء كانت لوحة تشكيلية تعكس مدارس بصرية متباينة، أو لوحة فوتوغرافية تحمل جماليات فنية متعددة.وفي هذا السياق، فإنه كثيراً ما يطل على رأسي تساؤل: لماذا معارض الفنون التشكيلية هي الأكثر إقبالاً عن غيرها من الفعاليات الثقافية والفنية، وتشهد حضوراً لافتاً، سواء من جانب المتلقين، أو الفنانين المشاركين، بشكل يفوق غيرها؟وللإجابة، فإنه رغم أن ضعف الحضور الجماهيري أمر يحتاج إلى معالجة ودراسة في آن، فإن الإقبال نفسه على الفنون التشكيلية بحاجة إلى وقفة، لمعرفة أسباب هذا الإقبال عن غيره من الفعاليات.يدعونا هذا إلى النظر في الجهات المنظمة لهذه المعارض من ناحية، ومدى إقبال الفنانين على المشاركة فيها من ناحية أخرى، إذ يجد المتأمل لهذه الحالة حراكاً فنياً لافتاً، سواء من جانب الجهات المنظمة، أو من جانب المبدعين أنفسهم، وهو ما يقابله بالمثل الحضور الجماهيري البارز، تكتمل معه أضلاع منظومة الفعل الثقافي، ليكون المبدع حاضراً بعمله، والمنتج أمامه، ما يكون الجمهور ليكون مشاهداً لهما، إما بالنقد أو بالمتابعة، أو كليهما.وأغلب الظن، فإنه مع هذا الحراك، فإن الجمهور بذلك يكون قد وجد ضالته في جرعة ثقافية يستعذب من أجلها كل غالٍ لديه، ما يدفعه إلى زيارة معرض فني أكثر من مرة، للتأمل أمام لوحة تشكيلية، قد لا تعصف ذهنه، خلاف القضايا الثقافية الأخرى، التي قد يقف أمامها عاجزاً عن سبر أغوارها، فيحجم عن حضورها.وربما يكون هذا الإقبال الجماهيري على المعارض التشكيلية المختلفة دافعاً لمنظمي الفعاليات الأدبية لدراسة أسباب عزوف الجمهور عن فعالياتهم، وذلك بالتركيز على مضمون الموضوع الذي يتم طرحه من جانب، ودقة اختيار المشاركين في تناولهم له من جانب آخر، وهو الأمر الذي سيتلقفه المتلقي حتماً، والذي يتمتع بدرجة كبيرة من الذكاء، تجعله يدرك ما يستحق التوقف عنده، أو الانصراف عنه.