20 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "إدراج مؤسسة الأزهر الشريف ضمن المنظمات الإرهابية ".. هذا العنوان الغريب المستفز ليس صادرا عن جماعة صهيونية أو يهودية متطرفة، بل عن كاتب يدعى سيد القمني، وهو ليس مجرد عنوان لمقال أو تصريح عابر، بل دعوة علنية يروج لها عبر عريضة يجمع عليها توقيعات ودشن لها موقعا إلكترونيا على موقع جمع التوقيعات الشهير (أفاز)، وليس ذلك فحسب، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بإعلان اعتزامه تقديمها إلى المنظمات المعنية في الأمم المتحدة للتصديق على إدراج الأزهر في قائمة المنظمات الإرهابية! وهذا القمني رغم ثبوت تزويره في فضيحة شرائه شهادة الدكتوراه من مكتب محترف في بيع الشهادات العلمية في الولايات المتحدة، إلا أن الحكومة المصرية منحته جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2009، ورغم صدور حكم قضائي في يوليو 2011 من هيئة المفوضين بمجلس الدولة المصري بسحب الجائزة منه وإلغاء قرار المجلس الأعلى للثقافة بمنحه الجائزة، واستندت إلى أن كتابات المذكور قد "خالفت القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وشكَّكت في نسب بعض الأنبياء، وطالت بالازدراء بعضهم الآخر، وتطاولت بالألفاظ على الذات الإلهية، فإن هذا الأمر من غير المتصور حدوثه أو قبوله، وقد اعترض عليه مجمع البحوث الإسلامية"، ولكن وزارة الثقافة تجاهلت تنفيذ الحكم وضربت به عرض الحائط! وبالنظر إلى تبني المؤسسات الثقافية الرسمية لتخاريفه وتغوطاته وإضفاء الصفة البحثية عليها، منحه ذلك ضوءا أخضر لإطلاق آراء شاذة مسيئة للإسلام ورموزه وشعائره، ومنها وصفه "فتح مصر"على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص بأنه"غزو عربي واحتلال استيطاني باسم الإسلام"، بل إن المجلس الأعلى للثقافة وفي تحد لمشاعر المسلمين الذين يمثلون 95% من المصريين رشح القمني "لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام!" في مجال الدراسات الإسلامية، بل ورشح معه أيضا كويتب شاب يدعى إسلام بحيري محكوم عليه بالسجن في قضية ازدراء الدين الإسلامي. فأين من يحمل لقب (الإمام الأكبر شيخ الأزهر) من كل ذلك، وإذا كان يرفع شعار"للأزهر رب يحميه"، فلماذا لا يفعل الشيخ أحمد الطيب مثل صديقيه بابا الكنيسة القبطية السابق والحالي شنودة وتواضروس في الاعتكاف احتجاجا على الإساءة للمؤسسة التي يرأسها، أم هل نذكره بمقولة مارتن لوثر وهو أحد رواد المسيحية: "بداية النهاية لحياتنا هي عندما نصمت عمّا ينبغي قوله"، فيا شيخ الأزهر، ليس السكوت دائما من ذهب، والصمت حيث يجب الكلام ليس فضيلة يا صاحب الفضيلة!