12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في فيلا أحد الأغنياء تمت إقامة حفلة دعي إليها الأقارب والأصدقاء والجيران ، كان الحضور في قمة سعادتهم والكل يرقص ويغني ، وحتى تزداد الحفلة تشويقاً أمسك الداعي الميكرفون وقال للحضور: في بركة السباحة التي أمامنا مجموعة من التماسيح، من يستطيع منكم تجاوزها سباحة له مني أن أنفذ كل ما يطلبه ، أصبح الحضور ينظرون إلى بعضهم بعضاً دون أن يجرؤ أي منهم على المبادرة، فالكل يقول في سره: "ياروح ما بعدك روح" .. وقبل أن يعلن الداعي أنه من الواضح أن لا أحد يرغب في النزول إلى البركة، قفز أحد الحضور إلى البركة وسط صيحات الحضور .. بدا المشهد قاسياً، فالتماسيح بدأت تقترب منه وهو يصرخ : الحقوني .. الحقوني .. والجمهور يشجعه على مواصلة السباحة .. في هذه اللحظة حاول أحد التماسيح أن يلتهم إحدى رجليه وهو يصرخ : رجلي ، رجلي .. إلا أن الجمهور واصل تشجيعه بحرارة .. بدأ الرجل في البركة يصارع التماسيح مرة يضربها ، ومرة يركب فوقها ، ومرة يتوسل إليها ، ومرة يقرأ المعوذات ، ومرة ينادي بوصيته ، ومرة يسلم نفسه للقدر المحتوم ، ولكن ، بعد جهد جهيد استطاع الرجل أن يخرج سالماً من البركة وسط تصفيق حار من الحضور على شجاعته .. بعد أن التقط أنفاسه ، وذهب الاصفرار عن وجهه من شدة الخوف ، وبعد أن تم تجفيف ملابسه من ماء البركة والمياه التي سالت لا ارادياً من جسده من شدة الرعب ، اقترب الداعي منه وقال على الميكرفون أمام كل الحضور : بالفعل إنك شجاع ، اطلب ما تريد .. إذا أردت نقودا سأعطيك ، وإذا طلبت هذه الفيلا سأعطيك ، حتى إذا طلبت إحدى بناتي سأعطيك .. فقال له: لا أريد الفيلا ، ولا أريد نقوداً ، ولا أريد أن اتزوج لأنني أصلاً أصبحت إنسانا غير صالح للزواج ، ولا أريد دعواتك ، ولا أريد صداقتك .. كل ما اريده فقط ان اعرف من هو النذل ابن النذل اللي دفشني على البركة !! اليوم اليمن بحاجة ماسة الى بقاء الرئيس ، وشجاعة الرئيس ، وحكمة الرئيس ، حتى يبقى اليمن متماسكا في مواجهة ما يحاك ضده من مؤامرات .. في هذه اللحظات العصيبة من تاريخ اليمن الحديث ، الرئيس يقدم استقالته ليترك اليمن للفوضى والانقسام .. عوضاً عن التمسك بالشرعية والمؤسسات الدستورية في مواجهة ما يحاك ضد اليمن .. الرئيس يغادر منصبه في وقت حرج ودون أن يبدي أي شجاعة في المواجهة ولايريد أي شيء.. فهل هناك من دفش الرئيس الى هذا المنصب .. مثلما تم دفش الرجل الى البركة ؟! اعتقد ذلك .. فكلاهما حين خرجا تبين انهما بطلان بفعل فاعل .. وان بينهما وبين الشجاعة مثل المسافة بين عطارد والمريخ !!