11 سبتمبر 2025
تسجيليقال إن النصب والاحتيال والضحك على الذقون موهبة ومن لا يملك الموهبة يفتضح أمره بعد أول أو ثاني محاولة. ومع أن المقولة الخالدة "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين" فإننا نلدغ ألف ألف مرة طبعاً هذا عائد إلى الطيبة أولاً وحسن الظن بالآخر. ونتعرض لمثل هذه الألاعيب.. أعرف أن السؤال المهم لديكم كيف؟ وهل نحن بمثل هذا الغباء؟ نعم لأن هناك من يبيع لنا الهواء في "المرطبان والقواطي المخرومة" ونحن نشتري الوهم. هذا قدرنا. والأدهى والأمر نبارك لهم هذا الأمر. ولا نكتشف الخداع إلاّ بعد فوات الأوان. مثلاً بعض الأندية تشتري الوهم والنتيجة أن الأندية قد تعرضت للخديعة. ذلك أن اللاعب قد أرسل تاريخه قبل أن يحل به كل الأمراض والإصابات. في مجال الطب الأمر أدهى وأمرّ كما حصل في بعض الدول، إن الطبيب لم يكن سوى ممرض، أتذكر الآن الصديق فتحي ذيب. ذلك الساخر الجميل وحديثه الشيق. عندما قال "يا زلمي عجيب أمركم.. تأتون بالخبير ويبقى هنا نصف قرن وخلالها لا يقرأ كتاباً ولا يعد بحثا مع أن العالم في تطور يومي وفي حالة تغير في كل أوجه الحياة. ومع هذا فأنتم تؤمنون به وتطبقون آراءه" نعم يا صديقي. هؤلاء نماذج شاذة.. نعم ولكن لديهم القدرة على طمس العيون، ويحمل لقب "الخبير" نعم إنه خبير في السرقة والنصب. ولسان حاله يقول "أنا قاعد على جبدكم!!" كيف؟ هل لديه أخرزه؟ نعم لديه الواسطة والعلاقات الخاصة. وسبحان مقسم الأرزاق، وعلينا أن نضحك في بلاهة أو أن نصمت. وهذا ما نفعله ولله الحمد في أكثر الأحيان.