17 سبتمبر 2025
تسجيلدولة صغيرة في مساحتها وجغرافيتها كأي دولة على وجه الأرض، ولكنها كبيرة بإرادتها وقيادتها وشعبها، كبيرة بقراراتها، كبيرة بمشاريعها، كبيرة بتمسكها بدينها وعقيدتها، كبيرة بمبادئها وأخلاقها وقيمها، كبيرة بشعبها وكل من يسكن على أرضها، فهذه الأرض تحمل الخير والعطاء والمحبة. فالوطن نعمة من الله سبحانه وتعالى.. الوطن فخر واعتزاز.. الوطن مسؤولية.. الوطن أمن وأمان واستقرار.. الوطن انتماء حقيقي فاعل له.. الوطن نهضة ورؤية أفعال.. الوطن إنجازات وإمكانات وطاقات وقدرات واستعدادات.. الوطن بمشاريعه الاستراتيجية الكبرى..، فقيادة قطر وشعبها «مطوّعين الصعايب»،»فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا». فاللهم لك الحمد على نعمة هذا الوطن دولة قطر- يحفظها الله-. فقد تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى-يحفظه الله- بتدشين « مشروع الخزانات الاستراتيجية الكبرى لتأمين المياه» يوم الثلاثاء الحادي عشر من ديسمبر2018، فهذا المشروع الحيوي والهام، والذي تتمناه كل الدول وتنشده كل المجتمعات، لتأمين حاجتها من الماء الذي هو عصب الحياة وحركتها، وشريانها الرئيسي النابض لها، فالماء نعمة وثروة له قيمته وحيويته، قال تعالى «وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». وفي ظل أجواء هذا التدشين العملاق الاستراتيجي والإنجاز الكبير الحي، الذي يعزز الأمن المائي القطري المستقبلي للأجيال بإذن الله، ولكن هناك هدرا فاحشا ومؤلما في المياه من رواد المساجد وخاصة من الأخوة المقيمين وغيرهم، وفي مدارسنا وبعض الأماكن العامة، نود أن نذكر ونرسل هذا الواقع الذي يحزن الكثير للمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) وبالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وكذلك مع وزارة التعليم والتعليم العالي وغيرها من المؤسسات، بإعادة النظر خاصة في استهلاك الماء في المساجد والمدارس والأماكن العامة، والذي يحصل فيها هدر لا يسر أى أحد أبداً، لوضع حد لهذه الظاهرة والآفة السلبية الكريهة المنظر بصناعة أفكار ومشاريع وطرق عملية، و»كهرماء» بإذن الله قادرة على صناعة هذه الأفكار العملية، كما هو موجود في بعض الأماكن، فالمحافظة على الماء ثقافة حية في أي مجتمع، والهدر فيه آفة وسقوط وتصرفات سفهاء. ◄ «ومضة» إنها والله لأمانة ومسؤولية فردية ومجتمعية ومؤسسية. فهل سيتحرك الجميع وتتضافر الجهود لوقف هذا الهدر الفاحش في المياه؟!. أو أن «ابن عمك اصمخ»..! وهناك من يقول هذا الأمر لا يعنيني عندما يوجه له النصح بعدم الهدر، وهناك جهات مسؤولة عن هذا الأمر..! وتبقى السلبية جاثمة على صدورنا، وضاربة في عقولنا وعلى ألسنتنا-إلاّ ما رحم الله-.