04 نوفمبر 2025
تسجيلالحياة فيها الكثير من الدروس والمواقف، إنها مساحة كبيرة من اليقظة والانتباه لمن أراد، فتجعل الإنسان إما في إيجابية وعطاء متواصل وحركة، ترفع همته، وتُعلي قدره، وتنهض من عزيمته، وتغيّر من حياته للأحسن، أو سلبية توقفه أو تؤخره عن المسير في حركة الحياة، فمن هذه الدروس:- الدرس الأول: أكثر ما يضيّع على الإنسان جهده وحركته في الحياة اتباعه لهواه وعناده واعتزازه برأيه، ولا يقبل النصح حتى من أقرب الناس إليه ولو جاء ذلك من والديه، ويقول أنا أعرف بمصلحتي. فيخسر نفسه ومن حوله. فإلى متى هذه الغفلة. إنها مساحة سيئة يمشي فيها الكثير في ميدانها-إلاّ ما رحم الله-. الدرس الثاني: الظن السيء بالآخرين يُذهب الود والاحترام وتزداد بعد ذلك المشاحنات والترك. فلنترك الظن السيء لنرتاح ..! الدرس الثالث: أنزل الناس منازلهم كما تريد أنت أن ينزلك الناس منزلتك ومكانتك. الدرس الرابع: استثمر طاقاتك وإمكاناتك وعقلك فيما ينفعك وينفع مجتمعك ووطنك وأمتك ودينك بالقدر الذي تستطيعه، فكل واحد منا يقدر أن يكون إيجابياً وفاعلاً، حتى وإن لم يستنهضك أحد، فأنت ميسر لما خلقت له. فقط تحرك ! الدرس الخامس: ما أجمل خلق وقيمة الحياء في حركة الحياة ، إنه ستر وطهر وعفة ونقاء خاصة إذا كان في النساء. والله المستعان. الدرس السادس: أنزل حاجاتك إلى من خلقك فهو سبحانه العالم بأحوالك. الدرس السابع: السب والشتم والبذاءة والفحش في الكلام وحتى في صرير الأقلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي، لا يرفعك ولا يوصلك إلى ما تريد، بل هي إهانة لك قبل أن تهين غيرك. فمتى تترك ؟ الدرس الثامن: الإعراض عن الجاهلين خلق الكبار، وقيمة يتحلى بها ويمارسها أصحاب الهمم العالية، النفوس الصافية. فما أجملها وأروعها من همم ونفوس!. الدرس التاسع: لا تظن أنك إذا كسبت قضية ما وساندك أحد في قضيتك، بكتابة الكذب والتلفيق وكثرة المطالب، لقد خسرت كثيراً وأنت لا تشعر، فلا تفرح ويأخذك الغرور والتعالي فيما أخذته. والله المستعان. الدرس العاشر: لا تجد سيرة تستحق القراءة والنظر والتأمل والوقوف عندها إلاّ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم، ففيها الدروس والمفاهيم والمواقف والعبر في كل شيء وعن أي شيء في مساحات الحياة وحرث الآخرة. إنها مجموعة من الدروس تتبعها دروس في حركة الحياة وغيرها الكثير، فلا نفوّت الفرص في الاستفادة منها، والعاقل وصاحب البصر والبصيرة من يستفيد من مساحات الحياة ويسوقها إلى مسالك الخير والنفع له ولغيره. والله المستعان " ومضة " تعطيه وتكرمه وتشجعه وتكون معه في جميع أمور حياته وشؤونه، فإذا هو بعد ذلك ينكر المعروف والجميل ويغضب عليك على توافه ويجرحك ويتركك. أهذا عقل يُحسن التصرف والتدبير !.