14 سبتمبر 2025

تسجيل

يقطع شرهم على هالسؤال؟!

25 ديسمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أثارت صورة نشرها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، وهو يُجري اتصالاً هاتفياً من مكتبه .. وخلفه ماكينة لصنع القهوة قيمتها 160 جنيها استرلينيا ردود أفعال البريطانيين!! ردة فعل البريطانيين ، لم تكن الدعاء له بأن يديمه سندا وذخرا للأمة البريطانية ، ولم تكن أن نسخ البريطانيون الصورة ووضعوها على سياراتهم ومكاتبهم وكتبوا تحتها رئيسنا للأبد ، ولم تكن ردة الفعل أن انتقلت محطات التلفاز في تغطية مباشرة لتحليل مدى تأثير الصورة على الأمن الوطني ، والرخاء ،والاستقرار ، وارتفاع نسبة الإنجاب ، ومكافحة التصحر ، والقضاء على داعش!! ردة فعل البريطانيين تمثلت بسؤال الرئيس إن كان ثمن ماكينة القهوة من جيبه الخاص أم من أموال الخزانة؟! يقطع شرهم .. لفتت نظرهم ماكينة القهوة وحكومة بلادهم وفرت لهم أفضل سبل العيش، ونحن لم نشبع الخبز بعد ، ولم تلفت نظرنا في يوم طائرة الرئيس العملاقة أو يخت الرئيس الفاره أو قصر الرئيس الكبير ..ثارت ثائرتهم من أجل 160 جنيها، فسألوه إن كانت من موازنة الدولة ام لا؟! ونحن منذ أكثر من 160 سنة وموزانة الدول العربية تنهب ولا نجرؤ الا ان نسأل الرئيس : بماذا تفسر كل هذا الحب لسيادتكم؟! طبعا أجهزة الأمن البريطانية لم تعتقل في تلك الليلة كل من شارك بتوجيه السؤال ، ولم يتم تهديد الشعب البرطاني بأن تكرار مثل تلك الاسئلة السخيفة للرئيس سيكون بديله داعش أوالنصرة أو أحرار بريطانيا .. ولم يصدر مرسوم رئاسي يمنع فيه منعا باتا توجيه الأسئلة للرئيس حفاظا على الأمن القومي، وذلك تحت طائلة الإعدام .. الحكومة البريطانية ردت بأن أظهرت الفاتورة ورقمها وان الرئيس دفعها من جيبه الخاص!! هي دولة عظمى لأن الوطن لديهم صورة عظمى بروازها الصدق والانتماء والإخلاص والعمل .. ونحن متى حلم الشعب فقط بتغيير صورة الرئيس خسرنا في مقابلها الوطن؟!