11 سبتمبر 2025
تسجيلوللمريض خصوصيته... وللمريض حقوقه المرعية أياً كان رجلاً أو امرأة، حتى ولو كان طفلاً، غرفة الطبيب ليست غرفة اجتماعات، أو غرفة تدريب، أو لسماع الآخرين لما يقوله الطبيب للمريض أو غير ذلك من الأمور، فللمريض خصوصيته!. فالمريض يأتي لموعده لرؤية الطبيب المختص لمتابعة حالته الصحية. وهنا أكتب عن موقف حدث لصاحبي في عيادة العظام (الصحة المدرسية المرقاب)، ويقول ويكررها في حديثه "أنا لا أقدم شكوى، ولكن أضع ملاحظتي على ما رأيته في العيادة"، وكان يحدثني بها بحرقة وألم وغضب واضح من لمحات وجهه. فقلتُ له لماذا هذا كله؟ قال: تماسكتُ نفسي في المستشفى وعدم إحداث أي ضجة في المستشفى، فالمستشفى له مكانته واحترامه، وليس من طبعي أن أحدث مشكلة في مكان عام. فرددتُ عليه: أحسنت في تصرفك حين أمسكت نفسك عن الغضب. ويحدث عن نفسه فيقول "ذهبت إلى عدة عيادات سواءً داخلية أو خاصة، فلا يدخل عليَّ سوى الطبيب والممرض فقط، وحتى في الدول الأخرى وذكر مثالاً لتايلند، لا يدخل سوى الطبيب والممرض والمترجم أو من غير مترجم إذا كان المريض يجيد اللغة الإنجليزية، وحتى في إسبانيا نفس الإجراء المعتاد"، نعم كلامك صحيح وأنا أتفق معك، وفي هذه المساحة أنقلها كما حدثني بها صاحبي - طبعاً باللهجة العامية يتحدث معي - لتدارك الأمر من قبل الجهة المختصة والتنبيه على ما حدث مع صاحبي، لتصحيح الخطأ وتعديل المسار، لأن الذي حدث ليس بالإجراء السليم أبداً، فللمريض حرمته. وإليكم يا قراء ما حدث لصاحبي كما وصفه: صحب مريضه إلى الموعد بعيادة العظام، هكذا حدثني صاحبي، وتم التسجيل للدخول على الطبيب، وجلسنا في المكان المخصص قبل الدخول على الطبيب، وحتى هذه اللحظة كل شيء كالمعتاد والمتعارف عليه. وهنا تأتي الملاحظة، يقول صاحبي أنا هنا لا أقدم شكوى على أحد، ولكن هي ملاحظة على طريقة الإجراء الذي صحب دخولنا إلى غرفة الطبيب،-عجيب هذا المشهد-، عيادة الطبيب لها ثلاثة أبواب خارجية، ومن الداخل لها بابان - وهنا لا اعتراض-، جلس المريض على الكرسي وأنا قريب منه، فأول ما دخلنا إلى غرفة الطبيب، كان هناك ثلاثة الأخصائي وشخص آخر نفس الزي والممرضة كانت تجلس بالخلف وليس لها دور، وكنتُ ألاحظ عليها عدم الراحة، فقام الأخصائي يسأل المريض ثم أجرى بعض الفحوصات اللازمة، وبعد ذلك دخل الطبيب المختص، فسأل المريض وقام بالفحوصات نفس التي قام الأخصائي ما أتى بجديد، فصار المجموع في الغرفة أربعة، ثم دخل آخر بنفس الزي وتحدث مع صاحبه وخرج فصاروا خمسة من غير المريض ومرافقه، ثم فتح آخر الباب بزيه الأبيض فنظر ثم خرج. ما هذا أهذه غرفة طبيب؟ أماذا؟ المريض عندما يدخل على طبيبه يحتاج إلى هدوء وراحة نفسية، لا هذا يدخل وآخر يخرج وغيره ينظر ويخرج!. فهل هذا يحدث دائماً بهذه الطريقة؟ أم فقط حدث لنا؟ يقول صاحبنا: لماذا يدخل كل هؤلاء على الطبيب وهم على علم أن هناك مريضا متواجدا داخل الغرفة. المجاملات في هذه الأمور مرفوضة، والتبريرات لا تقبل أبداً مهما كانت، الخطأ خطأ، الخطأ لا يكون صواباً، فللمريض خصوصيته! فهل ندرك هذا المعنى ونسعى إلى تطبيقه عملياً ومتابعة لا شعارات!. أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت!. ثم نرى بعد ذلك الإيجابية في التحرك وتعديل وتصحيح المسار فيما حدث لصاحبنا !. فللمريض حرمته!. "ومضة" ((وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)) [email protected]