31 أكتوبر 2025

تسجيل

أخطاء وقعت فيها دول الحصار للنيل من سيادة قطر (2)

25 نوفمبر 2017

خدمات متطورة للمواطن والمقيم في شتى المجالات التعليمية والصحية والإسكان والتقاعد توجيهات سمو الأمير هي التي ترسم لقطر ومن يقيم على هذه الأرض تنميتها المطلوبة الكثير من القضايا التي تتعلق بالمواطن والمقيم جاءت في أولويات اهتمامات الدولة في تقديمها للمواطن والمقيم وباهتمام شديد من قبل سمو الأمير وتوجيهاته الدائمة لجعل قطر الأنموذج الذي يفتخر به الجميع ، لتكون قطر متميزة من بين الدول في شتى المجالات والخدمات بما يعود عليها بالتفوق والنمو والازدهار .. وهذا أكبر دليل على اختلافها عن بقية الدول المجاورة لها .   وهذا ما جعلها تتبوأ أفضل المراكز والأرقام العالمية سواء في نعمة الأمن والأمان أو في التعليم والصحة والاقتصاد والإسكان وغيرها من المجالات الأخرى .. وحتى في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف كانت رائدة من بين دول العالم .  اتهام قطر بالإرهاب : حيث جاء في حديث – معاليه – أن اتهام قطر بالإرهاب لا أساس له من الصحة .. وواصل قائلا : إن الجميع يعلم بأن له أهدافا أخرى .. ويتناقض هذا الاتهام كليا مع الاعتراف الدولي بجهود قطر في مجال مكافحة الإرهاب .. وأن الجميع يعلم مساهمات قطر الكبيرة في هذا المجال .. من خلال العمل على أمن وسلامة المواطن الخليجي . وأضاف أن توجيهات سمو الأمير المفدى كانت واضحة لنا من خلال : " رعاية أمن المواطن القطري التي هي لدينا تكون بجانب أمن المواطن الخليجي  .. وقطر كان لها دور كبير في كشف بعض الخلايا الإرهابية في المنطقة .. خاصة في بعض دول الخليج .. والاستغراب من هذا الاتهام الذي لا يمت إلى الواقع بأي صلة " . خطوات استباقية : وأشار – معاليه - إلى نقطة في غاية الأهمية في مجال مكافحة قطر للإرهاب .. وهي أن قطر اتخذت خطوات استباقية في مكافحة الإرهاب .. مثل : -    التوقيع على اتفاقية التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة تمويل الإرهاب .. وهو يأتي في مجال التعاون المستمر مع الولايات المتحدة في تبادل الخبرات -    بالإضافة إلى تعاوننا مع العديد من الدول الأخرى في هذا المجال -    كما أن سمو الأمير كان أول من تعاون مع قمة مكافحة الإرهاب في الرياض ، ويومها لم تتهم قطر بأي إرهاب قط . العبث بالأمن في قطر :  ولم يخف – معاليه – التطرق إلى محاولات العبث بالأمن في دولة قطر .. حيث أشار إلى ذلك قائلا : حاول البعض ذلك خلال الأزمة .. من خلال بعض المحاولات غير القانونية .. وحاولوا التأثير على قيمتها في بداية الحصار ولكنها فشلت والحمد لله .. كغيرها من المحاولات الثانية .. وقد أصدرنا بيانا في الموضوع .. ونؤكد للجميع بأننا لن نترك هذا الموضوع يمر بسهولة وسوف نتصدى لهذه المحاولات بما يتماشى مع القانون مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من قام أو اشترك في هذه الجريمة . تعزيز الاقتصاد القطري : أما الاقتصاد الوطني فيأتي في قمة أولويات الدولة بكل تأكيد .. ففي كل لقاء مع سمو الأمير المفدى كانت هناك الكثير من التوجيهات لهذا المجال .. وقد نجحت الدولة في مواجهة العديد من التحديات خلال هذه الأزمة . فالتأثير لهذه الأزمة كان بسيطا جدا .. لأنه بعد مرور أسبوعين من هذا الحصار أصبحت الأمور طبيعية .. وقد تخطينا الأزمة بنجاح وبدروس استفدنا منها بشكل جيد .. ولهذا كانت الأزمة بالنسبة لنا بمثابة جرس الإنذار للكثير من الأمور .. ولعل من عوامل هذا النجاح في هذه الأزمة هو تفاعل سمو الأمير الذي كان يتابع كل صغيرة وكبيرة وبما يهم المواطن والمقيم .. وإن وجدت بعض التحديات فإن لها بعض الحلول بحمد من الله وفضله . مشروع إستراتيجي : وإذا كانت دول الحصار تتحدث عن ضعف المشاريع التنموية في قطر وأن الحصار قد أثر عليها بريا وجويا وبحريا .. فقد جاء رد معالي رئيس الوزراء القطري على ذلك عن الجانب البحري قائلا : إن مشروع ميناء حمد يعد من المشاريع الإستراتيجية التي تم تدشينها في سبتمبر 2017 م .. هذا الصرح الضخم والخلاق لا يخدم قطر فقط بل كل دول المنطقة .. وهو مشروع لنا وللأجيال القادمة .. ولعب دوره المهم في فترة الحصار على قطر .. وقد سرعنا العمل في هذا المشروع الذي يصل اليوم إلى 70 جهة في العالم .. وعشرة خطوط .. واستقطبنا العديد من الشركات العالمية في مجال الشحن .. واستحوذنا على ما يقرب من 27 في المائة من الشرق الأوسط .. والعمل جار بإذن الله على عدة مراحل قادمة .. وهو يجري على قدم وساق لتوسعة مراحل العمل على عدة مراحل لتحقيق الأهداف المنشودة من هذا الميناء .  اقتصاد المعرفة : وصحح معاليه الكثير من المفاهيم التي تردد في وسائل الإعلام المضاد لدولة قطر .. فتحدث عن تطوير الاقتصاد القطري والارتقاء به من خلال الاعتماد على العنصر الوطني .. فقال : قطر تعمل على العمل الأفضل لهذا البلد .. من خلال رؤية قطر 2030 .. ونسعى إلى تحويل الاقتصاد القطري إلى " اقتصاد المعرفة " .. مع تحويل قوة شبابنا القطري إلى قوة من الإنتاج والابتكار .. وهو ما يصب في نهاية المطاف في ازدهار وتنمية البلد .. ونعمل أيضا على تنفيذ المزيد من الاستراتيجيات .. وحاليا نعمل على تنفيذ استراتيجية ما بعد عام 2017 م وهي جزء من استراتيجياتنا وخططنا التنموية .. ولعل أهم المشاريع التي تهمنا في البنية التحتية حاليا : الصحة والتعليم .. وللعلم فقد وضعنا سنة 2014 م خطتنا للأعوام العشرة المقبلة لتنفيذ هذه المشروعات .. وبحمد من الله وفضل لم تتأثر هذه الخطة نهائيا بأسعار البترول مع العلم بأن السعر قد وصل إلى 120 دولارا كما وصل إلى أدنى سعر بأقل من 30 دولارا .. حيث كانت خططنا التنموية تسير دون التأثر بهذا الانخفاض المفاجئ . قطر الأكثر أمانا في العالم : وبالنسبة لهذا الجانب فيعيش الجميع من مواطنين ومقيمين على أرض قطر في أمن وأمان .. وعسى الله أن يديم علينا هذه النعمة .. فمثلا على صعيد الجريمة .. نجد أن من المؤشرات الدولية المهمة قد حققت قطر من خلاله المركز الأول على المستوى العالمي .. وهو لا يحدث في هذا العام بل تحقق في الأعوام الماضية أيضا .. وذلك من خلال احترام المواطن والمقيم لقوانين الدولة .. واهتمام الدولة في توفير حياة كريمة للجميع . الاهتمام بالمواطن : ولم ينس – معاليه – الاهتمام بالمواطن من خلال التركيز على المواطن القطري وتوفير معيشة كريمة له خلال عمله وبعد التقاعد : حيث إن رؤية سمو الأمير هي التي تشجعنا على أن تصبح قطر قادرة على التقدم في كافة المجالات .. مع رفع المستوى المعيشي للمواطن وكفاءة شبابنا بما يطمحون له . وأضاف : مع الاهتمام بخمس ركائز أساسية .. وهي : -    الخدمات الصحية المناسبة من خدمات (مراكز ومستشفيات جديدة ومركز كبير للطوارئ وللرعاية الأولية) -    التعليم بجودة عالية -    توفير فرص العمل للمواطن -    السكن المناسب -    حياة كريمة بعد التقاعد تليق بالمواطن بعد رحلة طويلة من العطاء ولهذا نجد : دولة قطر حققت الكثير من الأرقام المميزة التي تشهد باهتمامنا بهذه المجالات وبخاصة في التعليم والصحة وفي تدني أرقام البطالة .. من خلال مؤشرات عالية وعالميا .. ونحن نعمل على تحسين الخدمات باستمرار للمواطنين والمقيمين .. ولكن رغم كل ذلك لا نخشى تصحيح أي قرار مع مراعاة ما يوجهه لنا سمو الأمير من تعليمات في ضوء المصلحة العامة للمواطن .  كلمة أخيرة :     كان معالي رئيس الوزراء واضحا في حواره مع تلفزيون قطر .. ولم ينس أي نقطة تهم الواقع القطري المعاش محليا وخارجيا ، وقد رد على أغلب الاستفسارات ، ومنها تحسين الخدمات للمواطن والمقيم مع الرد على ما تدعيه دول الحصار من مزاعم غير صحيحة عن دولة قطر وسياساتها المحلية والخارجية .