31 أكتوبر 2025

تسجيل

نشر الطائفية وتحديد أدوات المواجهة

25 نوفمبر 2016

من المصطلحات القذرة التي بدأت تنتشر في مجتمعات الخليج في هذه الأيام وبسبب الحروب المحيطة بنا من خلال الحرب على الإرهاب مصطلح "الطائقية"، حيث بدأ ينخر في تفكير شبابنا وينتشر كانتشار النار في الهشيم وهو ما سينعكس سلباً علينا إذا لم نتحرك من الآن لاجتثاثه من جذوره الأولى قبل أن يكبر ويستفحل إلى الأسوأ. الطائفية يا سادة لم تدخل بيوتنا وتهيمن على تفكيرنا إلا بسبب تهاوننا تجاه من يروج لهذا المصطلح منذ سنوات من خلال عدم التحرك إعلامياً وسياسياً واجتماعيا لتوعية المجتمع بآثاره السلبية والمدمرة لتفتيت الجسد الواحد ونشر ثقافة الكراهية بدون سابق إنذار.البعض يقول إن نشر الطائفية في أي مجتمع من المجتمعات لا يستفيد منه إلا أعداؤنا لأنهم هم من سيربح في النهاية، وبذلك يحققون أهدافهم المخطط لها لسقوط المجتمع وبث الفرقة بين أبنائه لكي لا يكونوا على قلب قلب واحد بل يكونون على قلوب شتى، فيتفرقون ولا يتوحدون إلى الأبد.ومن هنا فلابد من تحديد أدوات المواجهة وخلق بعض الآفاق الجديدة للقضاء على هذه الظاهرة المريضة بمسارات متعددة تتكاتف فيها كل الجهود من أجل نشر مصطلح الوحدة والتكاتف بين أفراد المجتمع الواحد وعدم تضخيم الأمور بل بالعمل على القضاء على نشر الطائفية وهي في مهدها لمنع التوتر بين طبقات المجتمع الواحد، ويكون ذلك من خلال نشر "سياسة الهوية والتسامح والتآلف" لكونها أداة من أدوات العمل الحقيقية لمنع التهديد المباشر للخلافات المذهبية والتعامل معها بوسطية دون تعصب أو إساءة لأحد لمنع القمع الفكري أو التشهير بثقافة الآخر بشكل ينشر الطائفية دون دراية بعواقب الأمور وانعكاساتها السلبية على المجتمع والدولة. ** كلمة أخيرة :علينا أن نحبط أي محاولة لتشتيت الصف الواحد للمجتمع وأن نكون أكثر صرامة في مثل هذه المواقف التي لا يستفيد منها إلا أعداء الوحدة والتكاتف المجتمعي ونسعى للقضاء على سلاح التحريض الطائفي من كافة الجهات، ومنها توجيه الجبهة الإعلامية التي تنشر مثل هذه السموم البغيضة.