14 سبتمبر 2025

تسجيل

الطائفية والإرهاب في العالم الإسلامي

25 نوفمبر 2015

تُعاني أمتنا اليوم من كارثتي الطائفية والإرهاب حيث أن هذين العدوين لتماسك الأمة ظهرا في السنين الأخيرة بعد فشل كل المخططات للقضاء على الهوية العربية والإسلامية. للأسف لم ندرك ماذا يراد لنا، رسموا لنا هذا السرطان ونفذناه وساهم في ذلك الإعلام وشبكات التواصل التي تطبخ في طهران وتل أبيب وبيروت هذه المطابخ تديرها أجهزة عالمية لضرب العالم الإسلامي بتسريب المعلومات، وتستخدم سلاح المخدرات ، فراغ الشباب اليوم يستغله الأعداء عن طريق معلومات مجهولة مسربة تنتشر كالنار في الهشيم توقع العداوات وثقافة الكراهية. ولكن هناك أغبياء يتناقلونها ولا يوجد من يحضهم. والمواقع أبواق أصبحت تردد ما يريده العدو. كثر اللغو واللغط والأحقاد. وعاش الناس سنوات في وئام ووفاق ولكن هناك ما لم يعجبه ذلك. استخدم الغرب وإسرائيل إيران التي أشعلت الطائفية في سوريا وقبلها العراق . كان العراق شعبا واحدا؛ إخوة متحابين فتحولوا إلى أعداء. نشرت إيران الطائفية في اليمن وغذتها وأشعلت النيران في الحوثيين وغيرهم من العناصر الهاشمية تحت مسمى عودة النظام الإمامي بثوب إيراني ثم حركت الانفصال وأصرت على قيام دولتين وغرست أنصار الشريعة في المناطق اليمنية المختلفة وأوجدت داعش بعد الجماعات السابقة بضرب السنة وتهجيرهم وإحلال الإيرانيين بدلاً عنهم وضربت الوئام والوحدة النموذجية بالحرين ودمرت لبنان ولم تترك لمسلمي إفريقيا وآسيا شأنهم بل الأقليات في الغرب وصدرت لهم الإرهاب في خطة جهنمية كعربون وإثبات جدارة وخبرة للغرب فأعجب الغرب الذي تحالف معها وعدها أفضل وأقوى حليف ينفذ ما يريده لمصالحه وأمن إسرائيل بأقل التكاليف. لم يكن الغرب يحلم بدمار العراق وسوريا أخطر أعداء إسرائيل ولم يكن الغرب يحلم بدمار ليبيا وإشغال مصر وإضعافها، ولم يكن الغرب يحلم بجر دول الخليج لحرب استنزاف من خلال إيجاد وتهديد لأمنها في اليمن. نيران الطائفية والإرهاب أذهلت وأشغلت الدول العربية والإسلامية كارثة خطيرة ويصرحون بأن الشرق الأوسط لن يعود كما كان. خطة برنارد لويس وكيسنجر نعم تنفذها إيران بخبرة ودعم إسرائيل. نام العرب وتركوا أبناءهم ولم يحصنوهم وتركوا إفريقيا وآسيا للإيرانيين وصدرت إيران الإرهاب إلى المساجد لترعب الناس، وهناك من يطالب بالحوار؛ أي حوار؟ بذلت الدول العربية وسائلها للحوار مع إيران ووجهت بالاستكبار والتعنت والسخرية. قدمت الدول العربية مبادرات السلام ووجهت بالرفض من إسرائيل. هاتان الدولتان أصبحتا رموز الشر والحرب في المنطقة وتعيشان على صراع الحضارات وصراع التاريخ . اقرأوا حقائقهم. متى نراجع أخطاءنا متى نقيم أحوالنا. لم تسمع عن المصالحة العربية والإسلامية لعودة الجامعة العربية؟ قضايانا بأيدي الدول الغربية.. سوريا في فيينا بين موسكو وواشنطن والاتحاد الأوروبي وإيران طرف. وأما الجامعة العربية فعجوز تبكي وتندب حظها. والعراق موضوع مفروغ منه قطعة إيرانية. واليمن وليبيا عند الأمم المتحدة وهكذا دُوِّلت قضايانا. وكل ذلك على حساب شعب فلسطين الذي يقاوم للدفاع عن المقدسات وأولى القبلتين، الذي يدافع عن كرامة الأمة أمام العدوان الغاشم ليقول شباب فلسطين الأبطال للعرب نحن نموت دفاعاً عن الحرية والإسلام ودفاعاً عن حق شعب مظلوم وكرامة الأمة الإسلامية وليس للطائفية والإرهاب. أين إيران وحوثيها وحزب اللات وحزب الدعوة وداعش وأنصار الشريعة مخالب إيران فأين نصرة شعب فلسطين ؟؟.