17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ان ما يحدث داخل المساجد قبل واثناء الصلاة يجب أن لا يبقى حبيس النفوس، فهنالك أمور يقوم بها المصلي، تؤذي من يجلس أو يقف بجانبه، وهي وان كانت أمورا صغيرة، لكنها بمجملها تشكل عبئاً نفسياً يقع في قلب العديد ممن يحاولون الخشوع في صلاتهم.عند الحديث عن سلوكيات البعض من المصلين وتعدادها بينك وبين نفسك تجدها كثيرة جداً، ومن غير الممكن أن تتجاوزها وتبقى ضمن أقل ما يمكن من الالتزام بالصلاة، فسلوك المصلين في المساجد شيء محزن، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، لجوء البعض من المصلّين الى البحث داخل أنفه بأصبعه عن شيء ما، واذا ما حصل عليه يلتفت يمنة ويسرة ان كان أحدا يراه قبل أن يمسح القذارة خلسة في المكان المراد، كما لاحظ أحد الإخوة وأخبرني بملاحظته تلك، ومنها عدم أخذ الزينة والاهتمام بنظافة البدن والثياب، والله تعالى يقول (يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد)، ومن سلوكياتهم الخاطئة التدخل في عمل الامام، وعدم الانتظام في الصفوف وتقارب الأقدام، ومنها تحويل المساجد الى مراتع للأطفال، وتحويل بيوت الله الى ديوانيات ومجالس لسوالف الدنيا وهذا منهي عنه، ومنها الجوّالات وانطلاق نغماتها أثتاء الصلاة.ومن المشاهد الملحوظة أيضا، دخول المصلّي الى المسجد قبل رفع أذان الإقامة بثوان أو دقائق قليلة، وإصراره على اداء ركعتي تحية المسجد في الصف الأوّل، وما يسببه ذلك من اختلال في الصف الأول عند اقامة الصلاة، بينما هو لم ينه الركعتين، ومنها سماع كل من في المسجد جميع أنواع السعال بصوت "مجلجل"،أو العطس بصوت مرتفع دون أن يضع المعني كف يده على فمه وأنفه، وما لهذا من أضرار صحية، ومن يقف بجانبك مباعداً بين رجليه مسافة واسعة بلا تنسيق يتناسب مع جسمه، واذا ما سجد لله تعالى ضمّ رجليه فتكثر الفجوات بين المصلين ويكون هو السبب.أما عند الركوع من الوقوف، فكثيراً ما تلاحظ اكثار البعض من الحركة، ومعلوم أن مكان النظر أثناء الوقوف للصلاة هو موقع السجود، لكن منهم من يرفع عينيه باتجاه سقف المسجد.كلنا بحاجة الى الخشوع والطمأنينة في الصلاة لنهرب معها من تعب الحياة، وقد قال صلى الله عليه وسلم "ارحنا بها يا بلال"، ولعل كل منا يعمل على التصحيح ومن بلّغ من الأئمة والمصلّين وغيرهم.نتمنى على المسؤولين والمعنيين في وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية أن يكونوا قد قرأوا هذه المقالات وما فيها من "ملاحظات سلبية تحدث في مساجدنا" والاعتراف بها أولا،ثم العمل على طريق الاصلاح وتصحيح المسار ثانيا..والله ولي التوفيق..يتبع الثلاثاء المقبل.