14 سبتمبر 2025

تسجيل

آه .. هوه .. أسد !!

25 نوفمبر 2014

في مسرحية الفنان المصري الكوميدي الكبير عادل إمام "شاهد ماشفش حاجة" علقت عبارة "آه..هوه ..أسد" الشهيرة في عقول كل الجماهير الذين تابعوا ومازالوا يتابعون هذه المسرحية الخالدة .. لأنها كانت واحدة من أهم "الإفيهات" فيها خاصة وأن علامات الرعب والخوف ظهرت على وجه الفنان عادل إمام أو شعبان عبد البصير كما كان اسمه في المسرحية وهو يرى الأسد حقيقة واقعة أمام عينيه بعد خروجه من القفص. لقد تذكرت هذا المشهد وأنا أشاهد الهدف الأول لعلي أسد نجم العنابي في مرمى الأحمر العماني في مباراتهما معا بنصف نهائي خليجي 22.. فهذا النجم كان علامة واضحة في هذه البطولة وأثبت أنه مرعب بالفعل لمنافسيه بدليل أنه كلما يلعب بديلا يقلب الأمور رأسا على عقب سواء من حيث النتيجة أو الأداء.. ولم يكتف أسد بتسجيل هدف التقدم على المنتخب العماني بل وسجل الهدف الثالث والذي ضمن لفريقه الفوز وتذكرة التأهل للنهائي.أكد علي أسد أنه أفضل وأخطر بديل في خليجي 22 واستغله المدير الفني جمال بلماضي كورقة رابحة في خططه للوصول للمباراة النهائية.. فهو عندما ينزل يصنع الفارق بحيويته ومهاراته وتمريراته السحرية.. وأيضا بأهدافه المؤثرة والحاسمة.. وكان بالفعل أفضل تعويض للنجم الغائب خلفان إبراهيم.. وهناك كثير من هذه النوعية من النجوم لا يتألقون إلا إذا لعبوا كبدلاء ولذلك اكتشفنا أن علي أسد ومعه علام بوخوخي عندما أشركهما بلماضي أساسيين في مباراة اليمن لم يتألقا مثلما تألقا كبديلين في الشوط الثاني لمباراة الافتتاح أمام الأخضر السعودي!!وعلى يد أسد العنابي وزملائه وفهود السعودية تحقق ما توقعه الكثيرون من الخبراء والمتابعين والنقاد.. ووصل العنابي والأخضر للنهائي المرتقب على حساب الخطيرين الأحمر العماني والأبيض الإماراتي بعد مواجهتين كانتا قمة في الإثارة والتشويق خاصة لقاء السعودية والإمارات الذي كان بحق نهائيا مبكرا ظلت نتيجته معلقة حتى "صفارة" النهاية.وإذا كنت أبارك للفريقين الفائزين فإنني أقدم التحية للخاسرين لأنهما خسرا بشرف ونالا استحسان وتقدير كل المتابعين.. وكانا بالفعل يستحقان التأهل للمباراة النهائية نظرا لما قدماه من أداء ونتائج جيدة في البطولة.. لكن في النهاية لا يصل للنهائي سوى فريقين اثنين فقط.. وكل ما أتمناه أن يواصل الفريقان التألق ويقدما لنا مباراة جيدة على المركز الثالث ولا يتأثرا بضياع حلم الفوز بالكأس وألا يصيبهما اليأس والإحباط.. فكما قال معلقنا الراحل محمد لطيف "الجايات أكثر من الرايحات".أما النهائي غدا فسيكون خارج التوقعات.. ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بالفائز.. لأن الفريقين يملكان الدوافع والإمكانات البدنية والفنية والمهارية والتكتيكية التي تؤهلهما للتفوق والتألق وكلاهما يستحق الكأس.