09 أكتوبر 2025

تسجيل

لهيان إيران ... وإنكار الشمس في رابعة النهار!

25 نوفمبر 2013

دأبت القيادة الإيرانية منذ هبت الثورة السورية المباركة بمرحلتها السلمية أن تعارضها وتشوهها وتأمر أصحاب القرار والمثقفين لديها في الداخل والخارج أن ينصروا خطابها الملغوم هذا بكل اهتمام وقوة، كما دأب حزب الله أن يطيعها في ذلك استجابة لأمر الوالي الفقيه الذي أقنعهم والعصابات المجرمة من الحرس الثوري الإيراني وألوية أبي فضل العباس العراقية وحي دار الكرار ومن لفّ لفهم أن هذا الحَراك ليس بثورة وإنما يقوم به إرهابيون يعارضون بشار الأسد الذي يحمي لواء المقاومة والممانعة ضد الصهاينة ! ثم إنه قبل أن تدخل المرحلة المسلحة في عمر الثورة قد ثبت تورط إيران في الدم السوري مبكراً، فعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن الرجوع إلى بيان ائتلاف شباب الثورة 20/3/2012 وبيان طلاب جامعة دمشق 4/2011، وشهادة المقدم حسين هرموش وشهادة المنشق وليد القشعمي من مرتبات الحرس الجمهوري 21/7/2011 وشهادة محامي حماة العام عدنان بكور 29/9/2011 وما أثبته الواقع من ضبط السلاح لدى موكب لحزب الله في 13/8/2011 عند نقطة المصنع وكان أفراده يحملون بطاقات سورية صادرة عن المخابرات وكذلك واقعة التشابك التي حدثت بين عناصر من حزب الله وأهالي منطقة العريضة ليلة الأحد 25/9/2011 حيث كانوا في سورية يسهمون بأعمال القمع ضد الشعب ويرفعون صور بشار ونصر الله، ولكن لعل من أهم التقارير عن تورط حزب الله بأمر إيران تقرير الأمم المتحدة بتاريخ 6/8/2011 إذ يتحدث عن وجود عناصر من حزب الله والحرس الإيراني متورطين بقتل جنود سوريين رفضوا قمع المتظاهرين وبعد التأكد صرّح قائد الجيش الحر رياض الأسعد في 25/11/2011 عن تدفق مقاتلي جيش المهدي من العراق إلى جانب حزب الله للقتال إلى جانب النظام السوري، ثم إنه بعد دخول الثورة مرحلتها المسلحة أي بعد 1/10/2011 بسبب تفاقم القمع الجنوني والاعتداء السافر على النساء صرّح شيخ الثورة أحمد الصياصنة كيف فعل الإيرانيون ومساندو النظام من ارتكاب المجازر الفظيعة في حمص وحماة وإدلب إلى 27/4/2012، وكان مكتب الشهيد الصدر قد نعى جعفر عزاب فرهود الذي استشهد على ما يزعم بيد الجيش الحر وقال البيان: إن الشهيد أكّد على ضرورة القتال في سورية مع الأسد، وقد نقل جعفر إلى إيران جواً قبل أن يصل إلى العراق! ثم لا ننسى بعد ذلك تصريح حزب الله بأنه دخل إلى سورية للدفاع عن مزارات الشيعة، ثم ادعى أنه دخل لمقاومة التكفيريين والحال الذي لا يمكن أن ينكر أن كل هؤلاء قد تورطوا وما زالوا في الدم السوري وبشكل منظم وممنهج حتى بالزي واللباس، ويعرف الإيرانيون وحزب الله ومن معهم كم قتل من عناصرهم وضباطهم الكبار سواء في القصير أو حلب وريفها أو حمص ودمشق أو اللاذقية وهكذا... وهل ننسى الضابط الذي هو برتبة عقيد من الحرس الثوري الذي دفن في كرمان ونعاه الإعلام الإيراني ووصفه بالشهيد الذي أدى الواجب في سورية مؤخراً ...! إن كل هذه الأمثلة تفند وما زالت نظائرها دعاوى الحكومية الإيرانية وعلى لسان نائب وزير خارجيتها عبد الله اللهيان أنه لا يوجد جندي إيراني يقاتل في سورية وإنما فقط خبراء أرسلوا إلى دمشق لمعونة الحكومة على ضرب الإرهابيين، إذ ما زالت إيران لا تعترف بالثورة وهم باسم التقية يكذبون ويكذبون عسى أن يصدقهم الناس وكيف يتم ذلك بعد أن أزاحت عنهم هذه الثورة ورقة التوت التي كانوا يتسترون بها ولكن اللهيان وأمثاله لا يدركون (أن الله تعالى عند لسان كل سائل) وأن هؤلاء الأعداء لن يتركوا أطفال ونساء سورية يهنأون أبداً حتى يعينوا على إخماد الثورة ويحافظوا على مواصلة مشروعهم الإيراني واختطاف سورية باحتلالها كما هي العراق ولبنان ومما يزيدهم اعتداء وصولهم إلى الاتفاق الأخير على النووي مقابل الرفع الجزئي للعقوبات ولكننا نجزم أن سورية الحرة لن تكون ملعباً لهؤلاء وأمثالهم، بل ستدوم مقبرة لهم ولكل معتد أثيم.