16 سبتمبر 2025
تسجيلنعم، دلني على الخير ومواطن ومنابع وطرق ومسالك ودروب الخير. فكم نحن محتاجون إلى من يدلنا ويمسك بأيدينا ويقودنا إلى الخير؟ فالكل محتاج إلى من يدله ويبصّره ويرشده إلى الخير، الصغير والكبير، الرجل والمرأة، الطالب والموظف. نحتاجها في مؤسساتنا على مختلف أعمالها ومهامها من أكبر مسؤول إلى أصغر موظف لا أحد يريد قطع الدلالة على الخير. دلني... منهج وأسلوب نبوي عملي إرشادي حكيم سار على أثره صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم من سلف هذه الأمة ومن اقتفى أثرهم،" دلني على عمل إذا عملته..."، " ألا أدلكم على..."، " دلني على السوق..." قالها عبدالرحمن بن عوف لسعد بن الربيع رضي الله عنهما. " أنا أدله على من يحمله..."، " من دل على خير...". حملة " دلني " التي تشرف عليها إدارة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من الحملات الوطنية التوعوية المجتمعية الناجحة نحسبها كذلك، فلهم كل الشكر والتقدير على الجهود المبذولة ومن يدعم هذه الحملة ومن يشارك فيها، و"من لا يشكر الناس لا يشكر الله". والحملة لهذا العام الثالثة وترفع شعار " دلني على فطرتي " وهو شعار موفق في الاختيار والتوقيت. فكم شوهت وجرّحت ومزّقت هذه الفطرة السليمة من عقول ونفوس أبنائنا الطلاب بصفة خاصة ومن فئات المجتمع بصفة عامة عن عمدٍ أو بغير قصد. ونتمنى أن تسير وتدخل هذه الحملة في جميع المدارس الحكومية والخاصة بدون استثناء. ومن هنا نؤكد على الأمن على الفطرة وحمايتها بقدر الإمكان من ملوثات الميوعة الثقافية والفكرية والإعلامية والانحلالية ومن التقليد الأعمى، فهي حاجة ومطلب وضرورة لكل فئات المجتمع من النشء وحتى الكبير، وهي كذلك مسؤولية كبيرة تقع على مؤسسات المجتمع بالتكاتف والتعاون فيما بينها لحماية الفطرة و" الهوية والهوية الإسلامية والهوية الوطنية " بالمنهج السليم الحكيم المعتدل وبإظهار بالبرامج والمناشط الإبداعية المتجددة. "ومضة" تتنوع الدلالة على الخير فمنها الفردي والجماعي، ومنها المؤسسي، فمن هذه الأنواع حملة "دلني على فطرتي". فمن يدل المجتمع على الخير نقول له جزاك الله خيراً وبارك الله في جهودك وسعيك.