10 سبتمبر 2025

تسجيل

محمد سالم راشد الكوّاري.. من الرعيل الأول للكشّافة القطريّة (47)

25 أكتوبر 2021

(1) عبر مسيرة التعليم في دولة قطر ظهرت بعض القيادات الادارية التي خدمت المجال الكشفي لسنوات طوال كانت بمثابة المعين على الارتقاء وتطوير التعليم خاصة في فترتي الخمسينيات والستينيات وبداية السبعينيات.. وكانت لها بعض الصولات والجولات في هذا الميدان. وبالفعل اتم هؤلاء الكثير من الانجازات في التربية والتعليم ابان عهد وزير المعارف الراحل الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الذي كان أكبر الداعمين لمجال التعليم من خلال افتتاح المدارس وتشكيل لجان للتعليم الحكومي النظامي في الزمن الجميل وهو ما يعرف بزمن البدايات لإرهاصات التعليم الأولى. (2) من هذه القيادات: سعادة السفير محمد سالم راشد آل بوعفرة الكواري.. الذي خدم التعليم لسنوات مديدة وانتقل بعدها للعمل في الميدان الدبلوماسي.. وتاريخه حافل بالكثير من الجهود التي ما زال رواد التعليم والدبلوماسية يتذكرونها حتى اليوم بكل تأكيد. وتشير سيرته الذاتية إلى انه: - من مواليد 8 أكتوبر 1945 م في بلدة (فويرط) والتي تقع بشمال شرق قطر الساحلي. - درس في مدارس قطر بمراحلها المختلفة.. منها مدرسة المعهد الديني الثانوي. - وهو متزوج (والد سعادة الدكتورة حنان الكواري وزيرة الصحة العامة) - تخرج من جامعة بيروت العربية بكلية اللغة العربية عام 1968 م بتقدير (امتياز) - حصل على ليسانس الحقوق عام 1974 م بتقدير (امتياز) - حصل على الماجستير في العلاقات الدولية بجامعة ويستر السويسرية في جنيف فرع ميسورس - درس الدكتوراه ولم يكملها بعد - عمل في وزارة التربية والتعليم رئيسا لقسم التعليم الأهلي (رياض التعليم) - عمل مديرا لادارة تعليم الكبار ومحو الامية - عمل مديرا لادارة الامتحانات وشؤون الطلاب - عمل مديرا للشؤون الفنية - عين مديرا لوزارة التربية والتعليم بالوكالة (بما يعادل وكيل وزارة) - التحق بالعمل في وزارة الخارجية عام 1981 م - عمل مندوبا دائما وقنصلا عاما لدولة قطر لدى المقر الاوروبي في جنيف عام 1981 م - ترأس وفد دولة قطر في المؤتمرات والاجتماعات في جنيف - شارك في مؤتمرات: الارجنتين وايطاليا وفرنسا ويوغوسلافيا - شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم العامة للأمم العامة في نيويورك الامريكية - تقاعد عن عمله في الدولة عام 1991 م. - أسس مجلة “ أسواق الخليج “ وهي محلة اقتصادية سياسية جامعة.. وكان رئيس تحريرها ثم جاء من بعده السيد احمد سالم الكواري. (3) أما في مجال ارتباطه بالمجال الكشفي: فقد كان الرجل الثاني في وزارة التربية والتعليم بعد الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير التربية والتعليم في فترة وزارته.. كما كان حضوره مكثفا في المعسكرات والمخيمات التي تتصل بالكشافة حيث كان دوره فاعلا منها التنسيق مع جمعية الكشافة القطرية مع تلك المخيمات والمعسكرات الكشفية. والامر الاخر انه كان يحرص اشد الحرص على اخراج مخيمات راس بو عبود الى النور بشكلها المعهود في كل عام وهذا ما جعله من الوجوه الكشفية التي لا تنقطع عن أداء دورها التنظيمي مع بقية القادة الكشفيين ومن يشغب (مفوض عام) والمدراء الفرعيين خلال تلك الايام التي لا تكاد تنسى في مسيرة الحركة الكشفية. (4) وقد شارك محمد الكواري في مخيم الاسكندرية في ابو قير بمصر عام 1961 م بمشاركة العديد من الكشافين وهم: - راشد محمد النجم المناعي - علي سلطان العلي المعاضيد - عيسى نجم الهتمي - محمد علي أحمد الأنصاري - حسن أحمد بو هندي - علي المسلماني - سلطان عبدالله الجابر - محمد سالم راشد الكواري. (5) يقول عنه أحد القادة الكشفيين: يعد محمد سالم الكواري أحد اركان التعليم في زمن الحركة الكشفية اذ كان بمثابة الرجل المكمل بعد دور الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير التربية والتعليم.. اذ كان لا يحضر الشيخ جاسم افتتاح او اختتام المخيمات والمعسكرات الكشفية الا ويكون معه في مثل هذه الفعاليات.. كما كان يحضر معه القائد والمفوض الكشفي (رفيق النتشة) وكذلك (عبدالله رجب) في تلك الأيام. (6) كلمة أخيرة: رواد العمل الكشفي في زمن انتشار التعليم كان يقوده رجالات التنوير في المجتمع من اجل نشر هذه الثقافة.. و(محمد سالم الكواري) أحد أبرز هؤلاء الذين لن تنساهم أجيال اليوم ولا جمعية الكشافة القطرية من خلال ذلك العهد الزاهر لمسيرة التعليم بشكل عام والكشافة بشكل خاص. [email protected]